نظم العشرات من سكان بلدية سطارة بأقصى شرق الولاية ، وقفة احتجاجية امام مكتب الجزائرية للمياه بالبلدية بسبب تفاقم ازمة المياه وغيابها عن الحنفيات وذلك في بداية الأمر، لينتقل الاحتجاج إلى مقر البلدية ثم يتوسع الى مقر الدائرة.
استنكر المحتجون من السكان تفاقم ازمة المياه في ظل عدم تدخل السلطات المعنية بتسوية هذه الوضعية، وإصلاح العطب الذي أصاب قناة جر المياه التي تزود الخزان الرئيسي بالمياه الصالحة للشرب، وهذا على مستوى الحي الجديد عند المخرج الشرقي للمدينة وعلى حافة الطريق الربط بين برج علي وبلدية سطارة، وطالب السكان بتدخل السلطات الولائية وعلى رأسهم والي الولاية للقضاء على هذا الإشكال نهائيا في ظل توفر هذه المادة إلى درجة إهدارها في الشعاب والمجاري المائية.
المحتجون نقلوا بشدة تفاصيل معاناتهم خلال هذه الفترة التي تقارب الشهر في ظل تراجع نسبة تزويد السكان بالمياه من حيث الكمية والمدة، خاصة أنهم يزودون بالمياه مرة واحدة في كل أربعة أيام، وهو ما يزيد من حدة معاناتهم، حيث اكد لـ «الشعب « احد المواطنين من المتضررين من الوضعية، « أن حنفياتهم قد جفت تماما، ويتأسفون لغياب المياه حتى في استعمالاتهم اليومية في المطبخ والمراحيض دون الحديث عن الغسيل».
تحدث البعض منهم عن سوء التسيير من قبل الجهات الوصية، حيث ان المياه لكثرة التسربات، أصبحت تسيل في العراء بدل تزويد الخزانات الخاصة بمركز البلدية، واستغرب البعض الاخر من المحتجين من عدم استغلال الخزان الكبير الذي يتسع لخمس مائة 500 متر مكعب من قبل الجزائرية للمياه ، والذي استلمته خلال سنة 2012، واعتمادها فقط على خزانين اثنين ، الأول بسعة 300 متر مكعب، والثاني بسعة 200 متر مكعب، ليبقى الخزان الكبير الذي خصصت له ميزانية الدولة أموالا طائلة لإنجازه ، خارج الاستغلال لأكثر من 06 سنوات، الامر الذي جعل المواطنين مضطرين الى الاستنجاد بمياه الصهاريج، التي اثقلت كاهل العائلات ذات الدخل الضعيف.
ضرورة التدخل لإصلاح العطب وإعادة المياه إلى الحنفيات
مما زاد من غضب السكان أن الجرارات تقوم بتعبئة صهاريجهم من مكان العطب في القناة الرئيسية التي تزود السكان، ويبيعونها على مستوى مختلف الأحياء في ظل صمت السلطات المحلية ببلدية سطارة، التي وكأنها تجهل تماما معاناة السكان، خاصة مع تسجيل زيادة في الطلب على هذه المادة الحيوية خلال فصل الصيف.
طالب السكان المحتجون، بضرورة التدخل العاجل لإصلاح ما يتطلب الإصلاح وإعادة المياه إلى مجاريها لتصل إلى السكان بالشكل الطبيعي الذي يضمن توفرها مع زيادة كمية الضخ وعدد المرات في الاسبوع للسكان، حيث يؤكدون أنهم يتزودون بالمياه مرة واحدة كل أربعة أيام ولمدة لا تزيد عن العشرة دقائق في غالب الأحيان .
كما استنكروا غياب أي منهجية في إطار توزيع مياه الشرب ودون موعد محدد، وهو ما يضع الجميع في وضعية ترقب دائم لوصول المياه، خاصة أن بلدية سطارة تتمتع بثروة مائية هائلة، كما طالبوا باستغلال الإمكانات المتوفرة حاليا ووضع حيز الخدمة الخزان المائي الثالث المنجز مقابل الخزانين الأول والثاني.