يشتكي مزارعو النخيل بالوادي من الانتشار الكثيف لمرض بوفروة التمر على مستوى غابات النخيل المنتشرة عبر اقليم الولاية، مع بداية موسم «البسر والمنقر» لهذا الفصل.
عبر الفلاحون المتضررون عن جهودهم المكثفة في استعمال الأدوية وإتباع نصائح الخبراء في القضاء على هذه الحشرة الفتاكة، إلا أن المرض يستفحل من عام إلى آخر وسط حقول النخيل المثمرة. بحسب عدد من فلاحي الولاية، فإن الرياح القوية التي شهدتها الولاية مؤخراً ساهمت بدورها في انتشار المرض بشكل واسع على مستوى الحقول والبساتين بالولاية، ما يستدعي تكاثف جهود الخبراء والباحثين مع الفلاحين للبحث الجاد والمعمق في آليات الحد من انتشار هذا المرض الخطير والفتاك بواحات النخيل ، الذي أتلف عددا كبيرا من النخيل وهدد بساتين المزارعين، خاصة وأن هذا المرض أدى إلى إتلاف كمية معتبرة من منتوج التمور ذات الجودة والنوعية التي تتميز بها ولاية الوادي، خاصة وأن ولاية الوادي تعتبر من بين الولايات الكبرى المنتجة للتمور بمختلف أنواعها، وأرجع المختصون والمرشدون الفلاحيون في انتشار هذا الوباء إلى عدة عوامل أهمها قلة النظافة والعناية بالنخيل، إضافة إلى التقلبات الجوية الكبيرة التي تعرفها المنطقة، خلال السنة الفلاحية الحالية.