«الشعب» تقف على حالة المعالم السياحية والتاريخية بتلمسان

مغارات بني عاد تشهد إقبالا منقطع النظير

تلمسان: بكاي عمر

النسيان يؤجل حاضر الأماكن والإهمال يغرق المستقبل

تعرف بعض المواقع السياحية والتاريخية وبالخصوص على مستوى الحديقة والمنبع المائي المتواجدان عند مدخل بلدية عين فزة السياحية والتابعة إقليميا إلى دائرة شتوان اهمالا وتهميشا كبيرين.
تأسف مواطنون وسواح توافدوا على المنطقة في تصريحهم لـ «الشعب» للوضعية الكارثية و الإهمال التي يتواجد عليه المنبع المائي، وكذا الحديقة التي تشكو حالها إزاء انتشار الأوساخ وعدم توفر الكراسي ونقص الإنارة العمومية، بالإضافة إلى غياب المرافق الحيوية و التجارية على غرار المراحيض العمومية وكذا محلات بيع المثلجات أو مقهى باستثناء وجود كشك واحد لكن لا يلبي طلبات الزبائن، وطالب الناشط الجمعوي براهيمي فتحي السلطات المحلية و الولائية بضرورة إعادة الإعتبار لمنطقة وقرية عين أغرم بعين فزة والتي كانت شاهدة على معارك ضارية خاضها الأمير عبد القادر ضد المستعمر الفرنسي، على أن يتم وضع مجسم أو استحداث حديقة أو متحف و تحويله لمعلم تاريخي وسياحي من شأنه أن يعود بالنفع على ولاية تلمسان سياحيا وكذا لعدم طمس وتجاهل المناطق التاريخية التي يجهلها الجيل الحالي بعاصمة الزيانيين.
من جهته، طالب الأستاذ علال بكاي من السلطات ببلدية شتوان و السلطات الولائية على غرار مديرية المجاهدين و السياحة على ضرورة التنسيق فيما بينهما و إعطاء المعلم التاريخي بقرية الصف الصاف الذي كان معتقلا و كان يتم فيه تعذيب المجاهدين بواسطة أفعى كبيرة.
أكد ذات المتحدث أنه يوجد بتلمسان 12 معتقلا ومراكز للتعذيب على غرار الأخير بالصف صاف بشتوان ومعتقل أبغاون بالسواحلية، وآخر لوباستيون 18 بمحاذاة كلية الطب و آخر بشارع باب وهران وببلدية واد الأخضر بالشولي وسبدو والغزوات وآخرين لم يتم التطرق إليهم جيدا من طرف المؤرخين والمختصين.
تتوفر بلدية عين فزة على موقع سياحي يبعد بـ 4كلم عن الحديقة، وهي مغارات بني عاد التي تشهد إقبالا منقطع النظير وتتوفر على مشاهد أكثر من رائعة، إذ تمتاز المغارات ببرودة  الطقس وعلى مدار الفصول الأربعة ودرجة الحرارة تبلغ 13مئوية وهي ثابتة.
تتميز المغارات بتواجد الصواعد والنوازل الحجرية و تدفق المياه التي يمتد طولها إلى 700مترا وتقع بنحو 57مترا تحت الأرض، حيث تبلغ كلفة الدخول والإستفادة من زيارة مغارات بني عاد بـ  50دج للفرد الواحد وركن السيارة بـ 100دج.
توجد كذلك بمحاذاة المغارات مساحات خضراء و حظيرة كبيرة تتوفر على المحلات التجارية والمراحيض العمومية، وكذا ملعبين لكرة القدم تم تجهيزهما بالعشب الاصطناعي، حيث يلقى هذين الفضاءين توافد العائلات التلمسانية وكذا الزوار عبر مختلف ولايات الوطن.
في سياق ذات صلة، أكد سكان بلدية سيدي العبدلي الحالة الكارثية التي يتواجد عليها الحمام المعدني، إذ يفتقر هذا المكان لإنعدام التهيئة الداخلية والخارجية في مشهد مقزّز، حيث ولعدة سنوات يتواجد مسبح الحمام و السقف من نوع الحديد «الزنك»، وهذا مشهد غير إنساني وغير سياحي، ولا يجلب الزبائن والسواح في ظل التسيب الكبير الذي يطبع على هذا المرفق الذي له الباع الطويل تاريخيا ويقصده الزوار ولا سيما فئة المسنين من أجل أخد حمام ومن أجل العلاج من أمراض العظام والمفاصل.
أما بخصوص أسعار الاستفادة من خدمة الحمام، فهي لسيت بمرتفعة، لكن الإقامة وحجز غرفة بالفندق اعتبرها المواطنون والزوار بغير المدروسة لا سيما من فئة محدودي الدخل والمتقاعدين، وكذا الإطعام والاستقبال لم يلق إعجاب كثيرين.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024