أيقونة العمران بالمتيجة

سكان بوفاريك يحلمون باستعادة مجد مدينتهم التاريخية

البليدة: لينة ياسمين

دعا سكان أحياء شعبية في بوفاريك إلى الشمال من مقر الولاية البليدة، مسؤوليهم و في مقدمتهم منتخبيهم، إلى الاهتمام بمشاكل سكان المدينة التاريخية ومعالجة ، ما أصبحوا يصفونها بـ التخلف،  والتهميش والإهمال، حتى تستعيد مدينتهم رونقها ومجدها التاريخي، خصوصا و أن مشاكلهم بسيطة وحلها ليس مستحيلا أو معجزا.

أبدى ممثلون عن  السكان في بوفاريك، أنهم شهدوا  عهدات انتخابية، والمجلس البلدي الجديد، مضى على انتخابه سنتين كاملتين، و لكن من دون أي أمل في أن يستعيد المواطنون، مجد المدينة و أحيائها العتيقة، ودون أن تتحسن ظروفهم الحياتية البسيطة و يومياتهم ، و استدلوا على حقيقة واقعهم ، أن عددا من الأحياء أصبحت تغرق في الظلام ،نتيجة ضعف التيار الكهربائي ، بسبب الاستهلاك الظاهر في الطاقة ، نتيجة تشغيل المكيفات و المبردات في هذه الأيام شديدة الحر،و أن السكان اشتكوا العتمة والتذبذب في ذلك ،  لكن من دون أي أمل في علاج المشكل .
كما أنهم في هذه الأيام شديدة الحرارة، عانت و لا تزال كثير من العائلات من أزمة العطش و جفاف الحنفيات، و نقص التموين الكافي بمياه الشرب،  في وقت تعرف درجة الحرارة أعلى مستوياتها.
و أضاف مواطنون غاضبون من الوضع العام بالمدينة، بان طرقات أحياء شعبية عديدة ، أضحت غير قابلة للسير ، و هي بحاجة إلى الصيانة ، بل الى إعادة تعبيدها بالكامل ، و هم يخشون ان يحل موسم الأمطار ، بينما لا يتم تعبيدها أو تهيئتها ، مثلها في ذلك مثل الأرصفة ، الى حد أن المواطن بات يضطر السير في محور المركبات ، معرضا نفسه لأخطار الحوادث.
وأعاب المتحدثون على مسؤوليهم كيف تحولت مدينتهم ، والتي كان صيتها يبلغ مشارق و اقصى الحدود في أوروبا ، في السنوات الاولى من القرن الماضي، أي في الفترة التي كانت فرنسا تستغل خيراتها ، وكانت تعتبرها و تصنفها  على أنها مخزن أوروبا ، في تموينها بمختلف المزروعات والفاكهة ، وعلى رأسها الحمضيات ، بل إنها كانت موطنا بامتياز لزراعة الأرز، الا أن كل تلك الامتيازات اختفت ، ولم يعد لها ذكر، حتى أن السوق الذي كان يميزها في بيع الجملة للخضار والفاكهة ، تلاشى مع الأيام و أصبح قليل الذكر والمكانة.
وما زاد في مأساة السكان واستيائهم، ان مدينتهم المشهورة في عمق التاريخ ، اصبحت منفرة ، لانتشار كلام عن رواج الجريمة و الاعتداءات ، وبالاخص السرقات ، حتى أن سمعتها في الرياضات الفردية أو الجماعية ، و الالقاب التي حصدتها ، لم يعد لها ذكر ، و لم تعد النوادي المنافسة  لها ترهبها او  تخشاها ، وهم و امام هذا الواقع المر ، يريدون من مسؤوليهم و من اختاروهم و انتخابوهم  أن  يضعوهم أمام الامر الواقع ، حتى تستعيد يوما مدينتهم مجدها الضائع.


 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024