جدّد الشباب البطال ببطيوة، في وهران احتجاجاتهم، يوم أمس الأحد، أمام مقر الدائرة، تنديدا بسياسة اللامبالاة والهروب للخلف التي ينتهجها المسؤولون المحليون في ظل تصاعد موجة الغضب والمظاهرات التي تدعو إلى التكفل بانشغالاتهم وتلبية مطالبهم التنموية.
اتهمت الساكنة السلطات المعنية بتجاهل مطالبهم والاعتصام بالوعود الكاذبة والخادعة، مع غياب إرادة التنفيذ الفعلي، كما أبرز المحتجون تذمرهم من غلق أبواب الحوار مع رئيسة الدائرة التي ترفض الاستماع لانشغالهم، رغم قرارات وتوصيات والي الولاية الذي تدخل بصفة شخصية من أجل إيجاد حلول عاجلة.
تأتي هذه الاحتجاجات 4 أيام فقط بعد اللقاء الذي ترأسه والي الولاية، السيد مولود شريفي بمعية رئيس المجلس الشعبي الولائي وفعاليات المجتمع المدني لبلديات دائرة بطيوة، وبحضور السادة مدراء الهيئة التنفيذية والمنتخبين المحليين، وذلك في إطار الاستماع إلى الانشغالات المطروحة من قبل مواطني وشباب المنطقة، بما فيها المشاكل التي تعترض واقع التنمية، حيث اتخذ على الفور جملة من التدابير، أبرزها فتح تحقيقات في عمليات التوظيف السابقة، وكذا محاسبة كل من ثبت تورطه في عملية التوزيع غير العادل للسكن الاجتماعي، وأمر بفتح تحقيقات في هذا المجال.
على ضوء ذلك، ندّد المحتجون بانتشار الفساد بالمنطقة، وعدم كفاءة المسؤولين المحليين، وسط كم من المشاكل والنقائص التي لم تتوقف عند ملف التشغيل بل توّسعت لتشمل جميع المجالات الأخرى، بحسب ما أدلى به بعض الشباب في تصريح لـ «الشعب»، مؤكدين أنهم سيواصلون احتجاجاتهم إلى غاية وضع إستراتيجية عملية وحقيقية، بعيدا عن الوعود الوهمية وسياسة المحاباة والوساطة في التوظيف، ولاسيما بالشركات البترولية التابعة لإقليم المنطقة، كما يتداول في الأوساط الشبانية وفعاليات المجتمع المدني.