احتضنتها جريدة «الشعب»

مبادرة لإثراء الحوار الوطني

فنيدس بن بلة

مساهمة في إثراء الحوار الوطني، واقتراحات الحلول تتطابق ومتطلبات الأزمة الراهنة، احتضنت جريدة «الشعب»،أمس، لقاء تم خلاله مناقشة المرحلة الحالية ومقتضيات الحلول. اللقاء الذي شارك فيه مجموعة من أساتذة وطلبة جامعيين أصحاب المبادرة، إلى جانب إطارات الصحيفة تحت إشراف مسؤولة النشر، أبرز أهمية الحوار بين الجزائريين لتجاوز الانسداد السياسي الذي تحاول أطرف إدخال الجزائر فيه وفق أجندات معينة سبق التمهيد إليها قبل 22 فيفري الماضي، عبر فضائيات وقنوات معروفة لا تريد للبلاد الاستقرار والتقدم، وتخطط لإدخالها ضمن ما تشهده المنطقة العربية من اهتزازات واضطرابات تحت تسميات متعددة لغاية واحدة.
ذكرت مجموعة الأساتذة والطلبة في عرض مبادرتها التي أرادت إشراك إطارات صحيفة «الشعب» في الاستماع إلى رأيهم من أجل إثراء مشروع وثيقة محل التحضير والمشاورات مع مختلف الأطراف الفاعلة في المؤسسات الجامعية، أن هذا الجهد الذي هو معروض عبر شبكات التواصل الاجتماعي بالخصوص الفضاء الأزرق، حظي بمشاورات من قبل للإجابة على السؤال الجوهري: أين هي الأسرة الجامعية في ما يجري داخل الوطن؟ وهل مسموح  لها القبول بالصمت الرهيب والوطن يتعرض لحملة ممنهجة غايتها إبقاءه أسير الأزمة السياسية وإدخاله بطريق مكر ودهاء في مسلك لا مخرج منه بالضرب على وتر الحلول غير الدستورية والترويج بلا توقف «يتنحاو قاع».
تساءلت مجموعة الأساتذة والطلبة الجامعيين، أنها اتخذت المبادرة اقتناعا منها بجدوى المساهمة في إثراء الحوار وإيجاد مخرج للأزمة تكون للجامعة فيها كلمة الفيصل، بصفتها قاطرة المجتمع، تخرج موارد بشرية مؤهلة لصنع القرار وإدارة شؤون الأمة والتسيير وضبط خيارات الإنماء واستشراف المستقبل. ورأت الحاجة الملحة لعرض ما هي تنوي القيام به مع إطارات جريدة «الشعب» القلعة الإعلامية التي بدورها ما انفكت تساهم في مقترحات الحلول لتعقيدات عاشها الوطن ماضيا، حاضرا ومستقبلا. كيف لا وهي رافقت كل مراحل الجزائر وتؤرخ بإنصاف وموضوعية  للأحداث والتطور.
من هنا اكتسبت المبادرة قيمة في رسم معالم خارطة طريق، تعزز جهود الحوار التي تتولاها الهيئة الوطنية. مبادرة تؤكد الدور الطلائعي للجامعة في فتح نقاشات حول الراهن وعرض اقتراحات الحلول بإشراك الباحث وحمله مسؤولية تبوأ مكانة وموقعا في مسعى التحول الذي تشهده الجزائر، بعيدا عن أي عزوف أو قاعدة «تخطي راسي».
لهذا تجاوبت مسؤولة النشر لجريدة «الشعب» مع هذه المبادرة التي تحمل قيمة إضافية في مسعى البحث عن حلول ممكنة للأزمة التي تمر بها البلاد، قائلة إن الجامعة دوما مرآة عاكسة لما يجري على مستوى الدولة والمجتمع. وإنه من المحبذ أن تقوم قطاعات أخرى بمبادرات ما أحوجنا إليها في سبيل التعجيل بالحلول وعدم ترك الأمور لأناس وأطراف يهمها أن تبقى الأوضاع على حالها وتعمم الفوضى.
وذكرت مسئولة النشر التي رحبت بأن تكون «الشعب» مساهمة في هذا المسار، باعتبارها رافقت إعلاميا كل مراحل الوطن وهي تؤرخ للأحداث والتطور، بمثل هذه المبادرة للتعجيل بالحلول في وقت يروّج  فيه من لا ضمير لهم لـ»العصيان المدني»  دون حساب العوائق والانعكاسات. ومساهمة الجريدة ورقيا ورقميا، يكون عبر فضاء «ضيف الشعب»، المنتدى، والصفحات الخاصة.
وذكرت مسؤولة النشر كذلك بأن مبادرة الأساتذة والطلبة، المرحب بها يجب أن تثري ما يجري من مبادرات تقوم بها هيئة الحوار والمشاورات مع مختلف الفعاليات والأحزاب والشخصيات الوطنية، بهدف خدمة المصلحة العليا للوطن خاصة في هذا الظرف الذي يتوعد البعض فيه بأشياء في الدخول الاجتماعي وهدفهم بالطبع ضرب السلك الجامعي والتعليمي في أسسه.
بعد أن نوهت بدور الجيش ومرافقته لمطالب الجزائريين المشروعة، أكدت مسئولة النشر على اليقظة في مواجهة ما يحاك ضد هذه المؤسسة الجمهورية متمنية أن تفضي الجهود إلى انتخابات رئاسية في أقرب الآجال، مشددة على العدالة التي كسبت مصداقية وثقة بملاحقة المتورطين في الفساد وسجنهم بمواصلة لعب دورها الأسمى في التحضير للمواعيد المقبلة، وما تحمله من أهمية قصوى في ضمان شفافية الاقتراع الرئاسي القادم.
مع العلم أن المبادرة التي كانت موضوع  نقاش وتبادل الرأي أمس، في الجلسة الأولية بيومية «الشعب»، ستتبع بلقاء آخر بعد مشاورات تجريها مجموعة الأساتذة مع جامعيين وطلبة آخرين في مشاورات المساهمة في إنجاح الحوار الوطني  بين الجزائريين الحل الوحيد للخروج من الأزمة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024