شدّد وزير السياحة والصناعات التقليدية، عبد القادر بن مسعود من وهران على ضرورة حماية الصناعة التقليدية والحرف في الجزائر من ظاهرة التقليد والمنافسة غير المشروعة، معتبرا أنّ «ذلك لا يستنزف الاقتصاد الوطني فحسب، إنما يؤثر بشدّة على التراث الثقافي الوطني».
ندّد بن مسعود خلال زيارته لمعرض المنتجات التقليدية المنظم بمركز الصناعة التقليدية الكائن بحي الصباح، شرق وهران، مؤكّدا أنّ «الهيكل الإداري البيروقراطي عرقل سيرورة الصناعات التقليدية، ويتعيّن تغيير نظام التسيير، خدمة للقطاع وأهله...».
جاء ذلك على هامش زيارة العمل والتفقد التي قادته إلى وهران أول أمس ، حيث وبعد استماعه لانشغالات الحرفيين، المتمثلة أساسا بتوفير المادة الأولية ومحاربة التقليد والمشاكل المتعلقة بالتسويق، وعد الوزير بإعداد خطة إستراتيجية لحماية وتعزيز الصناعات التقليدية الوطنية وتشجيع الناشطين في المجال.
وأكّد المسؤول الأول على القطاع، أنه سيتم اتخاذ إجراءات وقائية لحماية المنتجات ذات الطابع التراثي من المنتجات المقلدة من خلال وضع مشروع قانون أومرسوم تنفيذي، وكذا إنشاء لجنة وزارية مشتركة، تتشكل من قطاعات السياحة والصناعة التقليدية والداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إلى جانب وزارة التجارة والمالية والجمارك الجزائرية.
وقد عاين الوزير بالمناسبة أشغال القرية المتوسطية بحي بلقايد، تحسبا لألعاب الأبيض المتوسط 2021، والتي من المزمع تسليمها بكافة مرافقها في نهاية 2019، حيث دعا الحرفيين إلى استغلال هذا الحدث العالمي لوضع لمساتهم الجزائرية والتعريف بصناعتها التقليدية الأصيلة وحرفها القديمة المتنوعة.
كما تضمن برنامج وضع حجر الأساس لبناء مؤسسة فندقية أربعة نجوم بحي فلوسن، تقدر طاقة استيعابها بـ120 غرفة و264 سرير، فيما حددت مدة إنجازها بـ24 شهرا، وبالمناسبة نوّه الوزير بالنجاح الذي حققته ولاية وهران خلال موسم الاصطياف، خصوصا بعد استلامها 2000 سرير جديد، إضافة إلى مركب للألعاب المائية بكريشتل والذي تم إنجازه في إطار استثمار خاص، ورغم إعجاب الوزير والطاقم المرافق له بهذا المشروع الهام إلا أن الأسعار المحددة ب 3 آلاف دج لفئة الكبار و1500 دج للصغار، مع اشتراط اقتناء الأكل والشرب من المنتزه مبالغ فيه.
