تشهد العديد من المؤسسات التربوية بالمسيلة اكتظاظا داخل الأقسام فاق 40 تلميذا داخل القسم الواحد، على الرغم من دخول العديد من المنشآت التربوية حيز الخدمة خلال السنة الحالية والماضية، إلا أنها لم تفاً بالغرض بسبب التزايد المستمر في عدد السكان، وتمركز السكان بالمناطق الحضرية عكس المناطق الريفية التي تعتبر جل مدارسها شبه فارغة.
أرجع المتتبعون للشأن التربوي بالمسيلة مشكلة الاكتظاظ داخل المدارس إلى تمركز السكان بالدرجة الأولى بالمناطق الحضرية، التي يتوفر بعض متطلبات الحياة كالغاز والماء والكهرباء والطرقات، وكذا التزايد المستمر للسكان، وهذا عكس ما هي عليه المؤسسات التربوية المتواجدة في المناطق النائية والريفية، والتي غالبا ما يحقق تلاميذها نتائج لابأس بها، بحكم أن تعداد التلاميذ داخل الحجرات له تأثير كبيرة على درجة استيعاب التلاميذ للدروس.
من بين المدارس التي وصل بها تعداد التلاميذ إلى ٤٠ تلميذ في القسم بمتوسطة بته السبتي ببانيو وابتدائية داو المسعود ومتوسطة والي بن صوشة ببلدية أولاد ماضي، وكذا ابتدائية الامير عبد القادر بالشلال، حيث يضطر العديد من المديرين إلى إيجاد حلول ترقيعية قصد التخفيف من الضغط، ومثال ذلك ما قام به القائمون على متوسطة الشهيد بتقة قويدر بالمعاريف من خلال تحويل مكاتب الإدارة والمطعم المدرسي بمساحة لا تتجاوز 08 متر مربع لتمدرس التلاميذ، ونفس الحال للعديد من المؤسسات التربوية ببوسعادة التي احتج أولياء التلاميذ في أول يوم من الدخول المدرسي للمطالبة بإيجاد حل للاكتظاظ داخل المدارس.
