ورشة حول النظم الاستهلاكية والبدائل المطروحة، صخري:

1.6 مليون دولار فاتورة استيراد القمح اللين

خالدة بن تركي

أكد،أمس، صخري محمد الهادي المدير العام للمعهد التقني للزراعات الواسعة، الكائن بحي حسان بادي بالحراش أن تنظيم ورشة حول النظم الاستهلاكية والبدائل الاستراتيجية جاء للتقليل من فاتورة استيراد بعض الحبوب وعلى رأسها القمح اللين التي تجاوزت 2.4 مليار دولار، ما استدعى بالتنسيق مع مختلف القطاعات وضع إستراتيجية للاستغناء عن استيراد مادة القمح الصلب والشعير وتقليص الفاتورة إلى مليار و100مليون دولار والسعي لتحقيق الاكتفاء الذاتي بما يعزز السيادة الوطنية للجزائر.
اوضح صخري، أمس، خلال مداخلة له حول النظم الاستهلاكية والبدائل الاستراتيجية أن فاتورة القمح اللين تشكل عبئا على ميزانية الدولة، حيث سجلت ما قيمته مليار و600 مليون دولارسنة 2018 بالرغم من الأخطار الصحية التي تشكلها هذه المادة على الصحة البشرية والتي شجعت الأخصائيين في مختلف المجالات على تقديم مقترحات لأجل التوجه إلى الجانب التقني الزراعي لتحسين الاستعمال من جهة ورفع المردودية والإنتاجية من جهة أخرى.
مضيفا ذات المسؤول أن الهدف الأول من الورشات هو الخروج بحلول للتقليل من استعمال القمح اللين في مادة الخبز الأبيض الذي يبذر بشكل كبير بالرغم من الدولارات التي تصرف على الاستيراد والتي تستدعي وضع خريطة طريق لدمج استهلاك الجزائر في نظام غذائي بديل من خلال إدخال الشعير والقمح الصلب في الخبز بدل الاعتماد على الفرينة بنسبة 100بالمائة أي بتقليل استعمالها إلى 50٪ وهذا بمرافقة اخصائيين.
من جهتها، المنظمة الوطنية لحماية المستهلك لخصت الموضوع في نقطتين وهو الصراع الذي تناضل لأجله منذ زمن حول الغذاء الغير الصحي الذي يتسبب سنويا في ارتفاع عدد الإصابات بمرض السرطان وعلى رأسها مادة الفرينة التي وصفها رئيس المنظمة مصطفى زبدي «بالسم القاتل» ولابد من البديل خاصة وأنها تمثل أحد عوامل تزايد حالات التسمم في الجزائر.
بدوره الخبير الاقتصادي البروفيسور رزيق أشار في مداخلته إلى الأشكال في القمح اللين الذي يشكل خطر يستدعي تغيير استراتيجية كونه خطر واتعاب لميزانية الدولة الأمر الذي يستلزم، بحسبه، الفصل في مسألة الدعم خاصة وأن نسبة كبيرة من مادة الخبز الأبيض المصنوع من الفرينة بنسبة مائة بالمائة تبذر وبقيمة تتجاوز 30 مليار دولار، مؤكدا أن هذه القيمة بحاجة إلى تغيير توجيه الدعم.

اتحادية الخبازين: إلغاء الفرينة البيضاء وتعويضها بالكاملة أو المزدوجة مكسب للخزينة والمستهلك

قال قلفاط، أمس، في مداخلته إن طلب إلغاء الفرينة البيضاء غير الصحية ضروري وذلك بتقديم البديل الفرينة الكاملة أو المزدوجة التي هي عبارة عن خليط بالسميد الآتي من القمح الصلب منتوج محلي على عكس الآخر المستورد المكلف دولارات كثيرة، وهي العملية التي تعود بالفائدة على الخزينة وعلى المستهلك الجزائري الذي يأكل خبزا صحيا محليا.
 أوضح رئيس الاتحادية أن مصالحه قدمت 3 مقترحات سابقا ولم يتم الرد عليها والمتعلقة ببيع الفرينة المزدوجة للخبازين التي تحوي 70٪ قمح لين و30٪ سميد التي تصلح لصناعة الخبز فقط ما يعني التخفيض من نسبة استيراد القمح اللين بـ 30 بالمائة ولم يتم الرد، ليتم بعد سنة تقديم مقترح استهلاك الفرينة الكاملة المصنوعة من القمح اللين الموجه إلى المطاحن ليتم طحنه واستخراج المفيد باستعماله في الخبز في حين توجه «النخالة» إلى الاستهلاك الحيواني وهي عملية صحية ولا خطر فيها على المستهلك. المطلب نال الموافقة دون تطبيق على أرض الواقع ‘في حين كان المقترح الثالث حول صناعة خبزة بـ200غ بدل 250 التي يبذر نصفها يوميا واستعمال 50 الأخرى في خبزة أخرى أي بتقليص 20٪ من نسبة الفرينة بالنسبة للخباز وكذا الدولة تخفض استيراد القمح اللين بـ 20٪ ولم يتم الرد بعد بالرغم من أهمية موضوع مادة الخبز التي تعتبر قضية حكومة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الورشة تتمة لما سبق من الورشات الثلاث المنعقدة مؤخرا حول تنمية شعبة الحبوب، وكذا الملتقيات الثلاثة التي نظمها المعهد خلال الثلاثي الأول من هذه السنة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024