لم تكن حركة سير المركبات، نهار أمس، بالعادية، حيث عرفت فوضى في بعض المحاور والنقاط، خصوصا عبر الخط الرابط بين قلب المدينة البليدة والجهة الغربية، لبلديات الشفة وموزاية والعفرون، مرورا بالطريق المحوري، المتاخم لمقر المحكمة العسكرية، وهو الطريق الذي عرف توقفا لحركة سير السيارات، ونصب حواجز أمنية متقدمة، لم تسمح لأصحاب النقل الحضري والضواحي بالمرور عبره، بسبب انطلاق محاكمة إطارات أمنية ومدنية وحزبية، محسوبة على النظام السابق.
كان الطريق نهار أمس إلى وسط البليدة، من الجهتين الغربية والجنوبية، صعبا، نتيجة الانتشار الملفت للحواجز الأمنية، ودوريات الشرطة والدرك للدراجات النارية، خصوصا بمداخل تلك المحاور المهمة، وعلى حدودها، وبالطريق الذي يشق ويتاخم مقر المحكمة العسكرية، والتي تأتي على مقربة من مقر قيادة الناحية العسكرية الأولى، حيث شهدت انطلاق محاكمة مستشار الرئيس السابق السعيد بوتفليقة، وزعيمة حزب العمال لويزة حنون، ومدير دائرة الاستعلامات والأمن سابقا، محمد مدين، ومنسق جهاز المخابرات بشير طرطاق.
وفرضت مختلف أجهزة الأمن طوقا أمنيا مشددا، لم تسمح فيه للحافلات وأصحاب المركبات الخفيفة بالمرور و عبور المحور المتخم لمقر المحكمة العسكرية، وأجبر أصحاب تلك المركبات، على سلك طرق جتنابية، والالتفاف على محاور أخرى، للوصول إلى أماكن عملهم، والعيادات الاستشفائية والأسواق، الأمر الذي سبب أزمة سير حادة، في بعض النقاط السوداء، تركزت في غالبيتها بالجهة الغربية والوسطى الجنوبية من مقر عاصمة الولاية البليدة، بينما ظلت حركة السير بغالبية المحاور الأخرى، تجري بشكل عادي.
ولم يتمكن الصحفيون ومختلف العاملين بوسائل الإعلام المرئية والمكتوبة والمسموعة، من الوصول والاقتراب من محيط المحكمة العسكرية، حيث حرمتهم تلك الحواجز الأمنية المنصبة بالجوار، من تغطية الحدث على مقربة من مكانه، واكتفى كثير منهم بنقل الحدث عن بعد، وعلى العموم كانت الأمور مسيطرا عليها ومنظمة ، ولم تتسبب في فوضى مرورية، ماعدا في بعض النقاط السوداء، في العادة كانت تحدث من حين لآخر.