عجل استدعاء رئيس الدولة الهيئة الناخبة، الذي تزامن وإيداع الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني رهن الحبس المؤقت، بانعقاد اجتماع أعلى هيئة في الحزب العتيد ممثلة في اللجنة المركزية، للبت في مسألة الانتخابات في غضون الأيام القليلة المقبلة، لاسيما وأن المدة الفاصلة وانقضاء الآجال المحددة لسحب استمارات التوقيعات لا تتجاوز 30 يوما.
رجح العضو القيادي بحزب جبهة التحرير الوطني، عضو مجلس الأمة عبد الوهاب بن زعيم، انعقاد اجتماع للجنة المركزية في غضون الأيام القليلة المقبلة، مؤكدا إمكانية التئام أعضائها نهاية الأسبوع المقبل، وذلك للحسم في شكل مشاركة الانتخابات، الذي يكون إما بمساندة «برنامج» مرشح، أو من خلال تقديم مرشح.
اجتماع اللجنة المركزية للحزب العتيد، الذي تعالت أصوات مطالبة بانعقاده منذ إيداع وزير العدل طلب لدى المجلس الشعبي الوطني، يخص رفع الحصانة البرلمانية عن النائب محمد جميعي، الذي يشغل منصب أمين عام للحزب العتيد، كان مسألة وقت فقط لاسيما وأن قياديين في الحزب رفضوا قراره القاضي بتفويض عضو عن المكتب السياسي لإدارة شؤون الحزب خلال فترة التحقيق معه، مصرين على أن اللجنة المركزية وحدها المخولة بانتخاب خليفة له.
وبعد ما تقرر إجراء الانتخابات يوم 12 ديسمبر المقبل، فإن الحزب الذي لطالما كان واضحا في مواقفه المؤيدة لإجراء استحقاقات ينتخب خلالها الجزائريون رئيسا للجمهورية، مطالب بالحسم في موقفه بشكل سريع، ذلك أن تقديم منتخب في حال ترجيح هذا الخيار على الخيار الآخر أي مساندة برنامج مترشح، يستلزم سحب استمارات في الآجال المحددة قانونا والتي يفصلنا عنها حوالي شهر.
ولم يستبعد بن زعيم عقد اجتماع اللجنة المركزية نهاية الأسبوع المقبل، وستكون الفرصة مواتية لدراسة مستجدات الحزب وحسم إشكالية القيادة المسندة إلى عضو عن المكتب السياسي، وكذا الحسم في مسألة الانتخابات.