«صامدون لبناء هذا الوطن»، هو الشعار الذي طبع المسيرة 31 للطلبة الجزائريين، في حراك جديد مع ثلاثاء آخر بعاصمة البلاد، عبر خلالها شباب جزائريون في تصريح لـ»الشعب» بعين المكان، عن أملهم في بناء وتجسيد دولة الحق والقانون، مؤكدين عزمهم الذهاب الى إنتخابات رئاسية واختيار الرجل الأنسب لقيادة الوطن، شريطة تقديم ضمانات تكفل شفافيتها ونزاهتها.
تتواصل مسيرة الطلبة المدعمة للحراك الشعبي الذي تعيشه جل ولايات الوطن منذ أكثر من 7 أشهر، للمطالبة بالتغيير الجذري لرموز النظام القديم واستبداله بشخصيات وطنية أخرى تكون كفيلة بقيادته، مع التأكيد على ضرورة استكمال محاكمة كل المتورطين في تبديد المال العام، واسترجاع الأموال المنهوبة.
كما هتف المتظاهرون بأعلى صوت مطالبين بالإفراج عن معتقلي الرأي، وعبروا عن دعمهم للمؤسسة العسكرية رافعين شعار ،«الشعب الجيش خاوة خاوة» ، «تحيا الجزائر بشعبها وجيشها وأرضها»،«الوحدة الوطنية خط أحمر».
وأبدى المتظاهرون إصرارهم على مواقفهم التي خرج من أجلها الشعب الجزائري منذ 22 فيفري، تصريحات تدعو إلى الوحدة بين الشعب رافعين شعار، «لا للفتنة لا للتفرقة، إصرار على تجسيد التغيير الجذري»، مرددين الشعار الذي طبع عن الحراك منذ بدايته، «يتنحاو قاع»، لتكون آراء مواقف نابعة عن إيمانهم بتحقيق مستقبل أفضل للوطن.
شعارات جاب بها المتظاهرون عددا من شوارع الجزائر الوسطى فمن ساحة الشهداء إلى ساحة الأمير عبد القادر وصولا إلى ساحة البريد المركزي باتجاه ساحة موريتانيا، أكدوا أنهم لن يتوقفوا عن الخروج للدفاع عن مستقبل البلاد تحت شعار «لن نمل ولن نكل».
واعتبر عدد من المتظاهرين في تصريح لـ»الشعب» ما يحدث في الجزائر بالثورة الحقيقة وأن خروجهم هو تصرف ديمقراطي يرمي إلى المطالبة بحياة أفضل تلتزم المواصلة في الدفاع عن الحقوق المشروعة ووضع حد لكل من تسول له نفسه المساس ببلاد المليون ونصف مليون شهيد.
وفي المشهد العام تبقى المسيرة المنسوبة إلى الطلبة تعرف تواجدا كثيفا لمختلف الفئات العمرية من شباب وكهول وشيوخ ونساء من مختلف الأعمار، في ظل غياب ملفت للطلبة الذين أكد عدد من زملائهم ممن كانوا حاضرين أن ذلك يعود إلى تزامن هذه الفترة وإجراء الامتحانات الخاصة بالسداسي الثاني للسنة الجامعية المنصرمة، على اعتبار تسجيل عودة قوية مطلع شهر أكتوبر على حد قولهم لنا.