مجلس الشورى يؤكد أن جبهة العدالة والتنمية لن تقدم مرشح للرئاسيات

جاب اللــه: شـــروط النزاهـــــة متوفرة... لكننا نطالب بما يحقق مطالب الحــراك

عقاب من حكموا في المرحلة السابقة بالحرمان من المشاركة واجب وأولوية

إذا كان هناك أي شك أو حالة ترقب، بخصوص مشاركة جبهة العدالة والتنمية في الرئاسيات، فإن خطاب رئيسها عبد الله جاب أمام أعضاء مجلس الشورى أمس قطع الشك باليقين أمام الاحتمال، رغم أنه أقر بتوفر شروط النزاهة أفضل من كل ما سبق.
فريال بوشوية
لم يستسغ رئيس جبهة العدالة والتنمية الشيخ عبد الله جاب الله، ترك السلطة الوطنية للانتخابات مجال الترشح للاقتراع الرئاسي المرتقب قبل انقضاء العام 2019، مفتوحا أمام من «حكموا في المرحلة السابقة»، معتبرا حرمانهم من المشاركة فيها واجبا وأولوية»، ودعا في سياق منفصل فعاليات قوى التغيير إلى استئناف العمل بما يوحي بأن التشكيلة غير معنية بالانتخابات.
ترك رئيس جبهة العدالة والتنمية، وهو يلقي كلمته الافتتاحية بمناسبة افتتاح أشغال مجلس الشورى صباح أمس بالمقر المركزي بغرب العاصمة، انطباعا بعدم مشاركة حزبه في الاستحقاقات الرئاسية المقررة يوم 12 ديسمبر المقبل، وهو ما تأكد لاحقا.
وأفرد جاب الله حيزا كبيرا للحديث عن «الثورة الشعبية»، في إشارة إلى الحراك الشعبي الذي انطلق يوم 22 فيفري من هذه السنة، مذكرا بمرافقة فعاليات قوى التغيير من أحزاب وشخصيات ومجتمع مدني ونقابات للحراك، من خلال اجتماعات متخندقة مع الشعب.
تساؤلات جاب الله الذي سبق له وترشح للرئاسيات عدة مرات، في كلمته أيضا لم تترك أي مجال للترقب أو حتى الشك في موقف الحزب بخصوص المشاركة، واستهلها بتأكيده «لسنا عدميين، ولكننا أوفياء لمبادئنا وشعبنا وقناعتنا».
واستطرد في سياق مسؤول، «ألم تتوفر اليوم شروط نزاهة أفضل من كل ما سبق؟ ألم نكن من المطالبين بهيئة مستقلة لتنظيم الانتخابات؟ وكان رده «بلى»، لكننا -أضاف يقول «في ثورة ونطالب بما يحقق مطالبها»، «لماذا لا تشاركون؟ أتخافون؟ أليس الشعب في حالة وعي ويقظة؟ أليس بمقدوره حماية الصناديق؟»، وكان رده مجددا بالإيجاب، لكن رغم هذا إلا أن الحزب يفضل المقاطعة.
وفتح قوسا وهو يتحدث عن شروط  نزاهة الاقتراع وتحديدا السلطة الوطنية للانتخابات، مشيرا إلى أن حزبه سجل ملاحظات على القانون وعلى الأشخاص الذين تضمهم، معيبا عليها فتح باب الترشح على مصراعيه، بما في ذلك للذين حكموا في المرحلة السابقة، رغم أن الشعب ثار عليهم، متسائلا مجددا «على ماذا يؤشر ذلك على الصدق في انتخابات نزيهة؟ أم تضع نقطة استفهام على الشعار؟».
وخلص إلى القول، «نؤمن في جبهة العدالة والتنمية أن مفتاح الحل في انتخابات حرة  ونزيهة، ونؤمن بعدم الإقصاء، لكن نؤمن بأن من تسبب في المظالم والإفلاس المتعدد والمتنوع، عقابهم بالحرمان من المشاركة واجب وأولوية، ونؤمن بأن المؤسسة العسكرية أهم مؤسسة رسمية وأنها الفرع والشعب هو الأصل، ونؤمن بالتواصل»، تواصل يتجسد من خلال مبادرة فعاليات قوى التغيير برؤية إصلاح.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19874

العدد 19874

السبت 13 سبتمبر 2025
العدد 19872

العدد 19872

الأربعاء 10 سبتمبر 2025
العدد 19871

العدد 19871

الثلاثاء 09 سبتمبر 2025
العدد 19870

العدد 19870

الإثنين 08 سبتمبر 2025