خلال معاينته لموقع المركز الثقافي ببراقي، رابحي:

ضرورة تضافر الجهود من أجل انتخابات نزيهة

حبيبة غريب

الاتحاد الأوروبي باق على احترامه لسيادة الجزائر

أكد حسان رابحي، وزير الاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة ووزير الثقافة بالنيابة، أمس، أن الاتحاد الأوروبي باق على احترامه لسيادة الجزائر وتسييرها لشؤونها الداخلية بكل حرية، والتي قد دخلت مرحلة التحضير لانتخابات حرة ونزيهة، داعيا بالمناسبة كل الشعب الجزائري إلى مواكبة جهود الدولة لضمان نجاح هذا الموعد التاريخي.

ذكر الناطق الرسمي باسم الحكومة، أمس، بالدور المحوري للهيئة التي أسست في هذا الصدد والتي عليها الإشراف بكل سيادة على تحضير وتنظيم واستقبال النتائج الرسمية للانتخابات الرئاسية المقرر إجراءها في 12 ديسمبر المقبل، والتي ستمكننا- يقول : «من انتخاب رئيس للبلاد يتمتع بكامل السادة الدستورية والقانونية للعمل لصالح الشعب الجزائري، خاصة والجزائر تملك من الإمكانيات التي تؤهلها إلى قفزة نوعية  نحو الرقي والازدهار في كل الميادين» ولهذا أضاف قائلا»: على الجزائريين أن يحتكموا للغة الحوار واحترام العهد الذي قطعناه للأجيال السابقة التي حررت البلاد من الاستعمار، كما علينا كشعب وحكومة العمل معا لتوفير كل الإمكانيات والسبل للخروج بما يخدم مصلحة الوطن». جاءت تصريحات رابحي، على هامش معاينته أمس ببلدية براقي بالجزائر العاصمة موقع إنجاز مشروع  المركب الثقافي والرياضي والترفيهي  للشباب، الذي وهبته جمهورية الصين الشعبية  للجزائر والذي يدخل في إطار
 « تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين». وأشاد رابحي الذي كان مرفوقا بـ»لي ليان هي» سفير الصين بالجزائر، بهذا المعلم الذي سيكون شاهدا عبر التاريخ على العلاقات الثنائية القوية بين الشعبين والبلدين والضاربة جذورها إلى أكثر من 60 سنة مضت، قائلا: «إن الزيارة تزامنت والفاتح من أكتوبر الذي يرمز إلى الذكرى 70 لتأسيس جمهورية الصين».
كما أكد وزير الثقافة بالنيابة، أن هذا المشروع الضخم، الذي يعد ثاني هبة صينية للجزائر بعد دار الأوبرا، سيكون قيمة مضافة لبلدية براقي خاصة وللجزائر العاصمة لما يحمله من مرافق ثقافية ورياضية وترفيهية، ترتقي بها حياة المواطنين وخاصة الشباب منهم «. وقد كشف بالمناسبة عن إنشاء لجنة على مستوى وزارة الثقافة تسهر على تحويل الأموال المخصصة لتجسيد المشروع من السفارة الصينية، مشيرا إلى أن الدراسة التي قامت بها الجهة المانحة قد احترمت بشكل ملحوظ الطابع المعماري الجزائري». من جهته قال سفير الصين  لي ليان هي، إن هذا المعلم ما هو سوى « تعبير آخر عن الصداقة التي تجمع الشعبين الجزائري والصيني، والتي انطلقت مند 61 سنة تاريخ اعتراف الصين بالحكومة الجزائرية المؤقتة ومساندتها للثورة الجزائرية وتعمقت على مر الزمن لتصبح شراكة إستراتيجية دبلوماسية، اقتصادية واجتماعية شاملة».
وشدد لي ليان هي على «الروابط الطيبة والأخوة والحميمة التي تميز العلاقة بين الشعبين والتي ترتكز على الدعم والتفاهم المتبادلين واللذان يؤسسان، حسب قوله « إلى انبعاث أقوى للتعاون الثنائي بين الجانبين،  كاشفا في ذات السياق، عن رغبة بلده في «تطوير هذه الشراكة أكثر فأكثر في المستقبل، وأن هبات أخرى ستخصص للجزائر مستقبلا».
للإشارة، يتربع المعلم الثقافي والترفيهي لبراقي، على مساحة 10 هكتارات منها مساحة مبنية تقدر بـ 28300 متر مربع، ويضم مركزا ثقافيا وسينما متعددة الوظائف وقاعة للرياضة ومسبحا ودارا للشباب  وروضة للأطفال بالإضافة إلى ملاعب لكرة القدم وكرة اليد، ومساحة للأنشطة الترفيهية في الهواء الطلق إلى جانب المرافق الضرورية، كما يحتوي أيضا على برج  بارتفاع 45 مترا سيعطي المشروع ميزة الحضارة والرقي.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024
العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024