أكد وزير المجاهدين الطيب زيتوني، أمس الأول، بالجزائر العاصمة، خلال استقباله السفير الإيراني لدى الجزائر، حسين مشعلجي، حرص الدولة الجزائرية على «ترسيخ الذاكرة الجماعية والقيم التاريخية وتبليغها للأجيال الصاعدة».
أوضح الوزير، بحسب بيان لوزارة المجاهدين، أن ترسيخ الذاكرة الجماعية يتم من خلال «كتابة التاريخ وحماية رموز الثورة الجزائرية ومآثرها»، مبرزا في ذات السياق تجربة الجزائر في مجال «التكفل بالمجاهدين وذوي الحقوق في الجانبين الاجتماعي الصحي».
بدوره عبر السفير الايراني عن احترامه وتقديره للثورة الجزائرية التي تعتبر «قدوة في الجهاد والتضحية»، منوها بمستوى العلاقات الجيدة التي تربط البلدين الشقيقين التي تجسدت في التبادل المنتظم لزيارات كبار المسؤولين السياسيين للبلدين، كما أشار للصداقة المتينة ومواقفهما المشتركة حول المسائل الجهوية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
كما أشاد الديبلوماسي الإيراني بـ «الدور الفعال والمنتظم الذي تلعبه الجزائر في المشاورات السياسية بين كبار المسؤولين في البلدين حول القضايا الدولية والجهوية ذات الاهتمام المشترك»، مؤكدا على ضرورة «توحيد الصفوف وتطابق الآراء للصمود في وجه الضغوطات التي تفرضها الدول الغربية على الأمة الإسلامية والعربية».
وأعرب السفير عن استعداد بلاده لتبادل الخبرات والبعثات من خلال تفعيل مذكرتي التفاهم الموقعتين بين وزارة المجاهدين ومؤسسة الشهيد وشؤون المضحين التي تتكفل بقضايا عوائل الشهداء الإيرانية.