تساؤلات عن سبب عدم استغلال مياه الآبار

مطالب برد الاعتبار لزراعة الحوامض بوهران

وهران: براهمية مسعودة

دعا زدام الهواري، الأمين العام للغرفة الفلاحية بوهران، إلى ضرورة إعادة الاعتبار لزراعة الحوامض، حتى تلعب دورا مهما في دعم الاقتصاد الوطني، كالذي لعبته في سنوات الستينات، حيث كانت تحتل مكانة هامة في تصدير هذا النوع من الشعب الفلاحية إلى الأسواق العالمية.
 أكّد زدام في تصريح لـ «الشعب» على أهمية العمل من أجل توسيع المساحات المخصصة لزراعة الحمضيات بالجهة الغربية للولاية، نظرا لتوافر كافة الشروط المواتية والظروف المناسبة، وفقا للمعايير المناخية ونوعية التربة وخصائصها، وكذا الخبرة والمؤهلات الكبيرة في هذا المجال الزراعي.
وقال مستطردا: «لا يمكن تحقيق الأهداف المتوخاة والنتائج المرجوّة، إلا من خلال توفير عنصر «الماء»، باعتبار أن الحوامض تحتاج إلى مياه أكثر خلال السنتين الأولى بعد الغرس، لذلك يجب ري الأشجار خلال هذه المدة بشكل منتظم»، داعيا في الوقت نفسه لأخذ هذه النقطة الحساسة بعين الاعتبار، ولاسيما بالمحيطين الفلاحين مسرغين وبوتليليس، نظرا لغناها بالمياه الجوفية وذات نوعية عالية.
وطالب نفس المسؤول بإعادة النظر في منظومة الري، انطلاقا من إعادة استغلال الآبار التابعة لدائرة بوتليليس التي كانت في سنوات ماضية من اختصاص القطاع الفلاحي، قبل أن تحوّل للاستخدام البشري وتأمين مياه الشرب بسبب شح مصادر المياه العذبة، فيما يستهلك حاليا 99 بالمائة من سكان الولاية مياه البحر المحلاة، ثم أضاف زدام متسائلا: «لم تظل المنابع الطبيعية مغلقة من دون استغلالها لا للشرب ولا السقي في وقت تأزمت فيه مشكلات الري؟».
وكانت وهران قد احتضنت مؤخرا معرضا خاص بالمنتجات النباتية والحيوانية على مستوى الساحة العمومية لبلدية قديل، وذلك بمناسبة اليوم الوطني للإرشاد الفلاحي، الموافق لـ 1 اكتوبر من كل سنة، الذي جاء هذه السنة تحت شعار «شجرة لكل مواطن»، وهي الحملة التي ستنظمها وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري اعتبارا من 25 أكتوبر من الشهر الجاري وحتى 21 مارس من السنة المقبلة.
وارتأت الولاية ممثلة في المصالح الفلاحية والغرفة الفلاحية ومختلف الفاعلين استغلال هذه الفرصة السانحة لتنفيذ خططها في مضاعفة أشجار الحمضيات بمنطقتي بوتليليس ومسرغين، بحكم تقلص المساحات المنتجة لهذا النوع من الزراعة من 650 هكتار إلى حدود 300 هكتار حاليا، ترتكز أساسا بالجهة الغربية، وذلك يرجع لعدة أسباب، أبرزها: شيخوخة الأشجار واتساع رقعة السبخة بالجهة الجنوبية لمنطقة مسرغين، ناهيك عن تفاقم أزمة مياه الري، وكذا تسجيل عزوف الشباب عن الاستثمار في المجال الفلاحي..

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024