إحياء الذكرى 62 لاستشهاد البطلة حسيبة بن بوعلي

الشهيدة نموذج فريد من نوعه في نضال المرأة الجزائرية

سارة بوسنة

أبرز المشاركون في الندوة الفكرية والتاريخية، بمناسبة إحياء الذكرى 62 لاستشهاد البطلة حسيبة بن بوعلي التي أقيمت أمس بالمركز الاسلامي بالعاصمة دور المرأة ومشاركتها الفعالة إلى جانب الرجل خلال الثورة التحريرية المجيدة.
أشادت أمينة فار رئيسة جمعية حسيبة بن بوعلي في تدخلها بالدور الهام الذي لعبته المرأة الجزائرية  إبان الثورة، مفيدة أن الشهيدة حسيبة بن بوعلي هي نموذج فريد من نوعه لنضال المرأة الجزائرية، فقد ساهمت بطريقتها الخاصة في استرداد الحرية، ويأتي إحياء الذكرى 62 لاستشهاد البطلة حسيبة بن بوعلي والاستقلال التي سلبها المستعمر الفرنسي.
وأشارت فار أمينة إلى أن الهدف من مثل هذه الفعاليات هو تبليغ رسالة الشهداء للأجيال القادمة وإبراز تضحيات مجاهدينا من أجل هذا الوطن مضيفة بأن تنظيم مثل هذه الندوات والملتقيات الوطنية والتاريخية سيتواصل عبر ربوع الوطن.
فيما عرضت الباحثة مليكة قورصو رسالة الشهيدة بن بوعلي التي حصلت عليها من الارشيف الفرنسي والمؤلفة من أربع صفحات، كتبت باللغة الفرنسية، متسائلة فيها عن أحوال الأسرة وأبلغتهم عن مشروعها في الالتحاق بصفوف جيش التحرير، بالجبال والعمل كممرضة وترجو من والديها عدم البكاء عليها حال استشهادها لأنها ستكون في قمة السعادة، إن كتبت لها الشهادة في ميدان الشرف كما جاء في الرسالة.
وترى الأستاذة أن حسيبة بن بوعلي من خيرة النساء اللواتي أنجبتهن الجزائر وكان لهن دور مهم في نجاح الثورة فهي تخلت عن شبابها وأنوثتها وأرادت أن تكون حاضرة في سبيل تحرير الجزائر، ويعتبر صالح بادور الباحث من جامعة تلمسان أن الجيل الجديد بحاجة لنموذج وتبقى حسيبة من أحسن النماذج خصوصا في الأوساط النسائية وهذا حسبما لاحظه من خلال تأثر العديد من الطالبات بمسارها النضالي.
من جانبه، أبرز رئيس المجلس الأعلى للغة العربية الدور الذي لعبته حسيبة إبان الثورة المباركة، قائلا إن حسيبة ابنة الاصنام والابنة المدللة لعائلتها، تمردت وانضمت إلى الجهاد وهي في سن السابعة عشرة، وأصبحت فدائية تصنع القنابل بمواد تحصل عليها من مستشفى مصطفى باشا، بحكم وظيفتها تحصل على تلك المواد الكيماوية لتشعل فتيل الثورة بما كانت تزرعه من رعب في صفوف الفرنسيين الذين أقضت مضجعهم هي وزميلاتها الثلاث «جميلة بوحيرد، زهرة ظريف، سمية لخضاري»، مشيرا إلى أنها كانت مطلوبة لدى الفرنسيين، وكشف مخبأها في القصبة في الثامن من أكتوبر 1957 ولم تستسلم وترضخ، حتى سقط عليها المبنى المنسوف بالقنابل وتستشهد فداء للجزائر.  

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19472

العدد 19472

الجمعة 17 ماي 2024
العدد 19471

العدد 19471

الأربعاء 15 ماي 2024
العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19469

العدد 19469

الثلاثاء 14 ماي 2024