على عكس ماكان متوقع تماما بتسجيل مسيرة طلابية قوية، بعد غياب لأكثر من ثلاثة أشهر، حيث رجح الكثيرون، أن عودتهم للمقاعد البيداغوجية و انقضاء فترة الامتحانات الخاصة بالسداسي للعام الماضي، ستفتح المجال أمام حراك طلابي جديد وهذا بعد أن عرفت تراجعا كبيرا في الفترة الصيفية ليتم تبنيها من قبل بعض الفئات من مختلف الأعمار ممن يستمرون في تنظيمها.
على هذا النحو شهدت العاصمة، أمس،تجمعات لفئة قليلة من المواطنين انطلقوا في مسيرة من ساحة الشهداء، ليتم توقيف مسارهم من قبل مصالح الأمن بشارع العربي بن مهيدي، وبالضبط بمحاذاة ساحة الأمير عبد القادر، وتفرقتهم و ذلك بعد أن وجدتهم لا يمثلون الفئة الطلبة ، فقد تم تسجيل تجمع لعدد من النساء والكهول وعدد من الشباب من مختلف الأعمار.
وتعد هذه أول ثلاثاء تشهد فيها المسيرة الطلابية، تراجعا كبيرا خاصة في ظل رفض الكثير منهم العودة للحراك الذي كان يتم تنظيمه في مثل هذا اليوم، حيث تم تسجيل عبر عدد من جامعات الجزائر مزاولة الطلبة للدراسة بصفة عادية والكل منشغل في حياته الدراسية.
ما أثار إنتباهنا هو مرور الحافلات الخاصة بالنقل الجامعي ممتلئة بالطلبة الذين لم يعيروا الحراك المنظم من قبل عدد من المواطنين وفئة قليلة من الجامعيين رغم انه كان يهتف باسم الطلبة .
كل التوقعات محتملة خلال الأيام المقبلة التي تفصلنا عن الانتخابات الرئاسية ،فبين المؤيد لتنظيمها والرافض لها ، تبقى الفئة الطلابية التي شكلت في وقت مضى قوة حقيقية في مساندة الحراك الذي عرفته الجزائر منذ 22 فيفرى الماضي والذي تمكنوا من خلاله من تحقيق المطلب الرئيسي في منع العهدة الخامسة في حالة من الصمت تجاه حراك الثلاثاء.
إن استمر هذا التراجع في المشاركة رغم فتح أبواب الجامعات، فهل يعني هذا المقاطعة ،
و وأنها مع خيار الذهاب الى تنظيم إنتخابات رئاسية وترشيح الرجل الأنسب لقيادة المرحلة المقبلة.
«الشعب» كان لها حديث مع الطالب أمين، بمحاذاة الجامعة المركزية ، عن المسيرة التي يتم تنظيمها كل ثلاثاء من قبل أشخاص باسم الطلبة ، فقال: « حقا هناك تراجع كبير للطلبة في مسيرة الثلاثاء اللذين يرفضون العودة للحراك بعد تحقيق المطالب الرئيسية ، غير انه لا يزال عدد قليل منهم يخرجون لتعبير عن مطالبهم وفق مستجدات الساحة السياسية».
وعن إمكانية عودة الطلبة للخروج في مسيرات إستبعد امين تسجيل مسيرات طلابية مثل التي كان يتم تنظيمها مع بداية الحراك بعد ان تحقق اغلبية المطالب واختراق المسيرات السلمية من اناس همهم الابقاء على حالة الانسداد السياسي والفوضى في الجزائر.