أبدى المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي لعنابة توفيق مزهود، امتعاضه من بعض المسؤولين، الذين يلجأون إلى استخدام أسلوب التهديد ضد المواطنين الذين يرفعون شكاويهم إليه بخصوص ممارساتهم التي لا تخدم مصالحهم، مشددا مرة أخرى على ضرورة استقبال المواطنين والتكفل بجميع انشغالاتهم، حيث سبق وأن أكد بأنه سيتخذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المسؤولين المتقاعسين عن أداء مهامهم.
أشار توفيق مزهود خلال إشرافه على الاحتفالية الخاصة بالذكرى 75 لتأسيس نادي اتحاد عنابة إلى الغلاف المالي الضخم الذي استفادت منه ولاية عنابة لأجل التهيئة العمرانية لمختلف البلديات، إلا أن هذه التهيئة ـ حسب الوالي ـ لم تظهر معالمها على أرض الواقع، حيث ما تزال العديد من البلديات المعنية، تشهد نقصا كبيرا في التهيئة، كاشفا عن المبلغ المقدر بـ 1200 مليار سنتيم.
وتحدث الوالي على سبيل المثال عن بلدية الحجار، التي عانت موسم الشتاء الفارط من فيضانات عارمة أتت على الطرق والمدارس والبنايات، حيث رصد لها 80 مليار سنتيم، إلا أنها ما تزال على حالها في وضعية كارثية، دون انطلاق أشغال التهيئة بها، إلى جانب بلدية عنابة التي رصد لها أيضا 200 مليار سنتيم، كما أبدى الوالي استغرابه من التماطل في الانتهاء من مشروع بساحة حي واد الذهب الذي تجاوزت الأشغال به 09 أشهر، بالرغم من أنه لا يستهل كل هذه المدة، حيث طالب توفيق مزهود بالإسراع في إتمام المشاريع في آجالها المحددة.
وفي معرض حديثه كشف توفيق مزهود أيضا عن رفع التجميد عن بعض المشاريع، والتي كان من المفروض إطلاقها بالقلب النابض لمدينة عنابة «ساحة الثورة» وما جاورها، على غرار الفضاء التجاري والترفيهي بميناء عنابة، والذي من المنتظر أن يعيدا للميناء مكانته السياحية التي كان عليها منذ أكثر من 30 سنة.
من جانب آخر استغرب توفيق مزهود التسهيلات التي منحت لبعض الأشخاص لاستغلال قطع أرضية بمساحات كبيرة، وتحصلوا على رخص لتشييد عمارات، بالرغم من أنهم لا تتوفر فيهم شروط الاستغلال، في الوقت الذي حرم منها آخرون تتوفر فيهم جميع الشروط، مؤكدا بأن عنابة بحاجة إلى مستثمرين حقيقيين قادرين على خلق ثروة ومناصب عمل، والنهوض بهذه الولاية.
