بناء دولة الحق والقانون الأمل المنشود هتافات رددت بالعاصمة
يواصل الجزائريون مسيراتهم السلمية، للمطالبة بالتغير الجذري من أجل جزائر أفضل ،وفق نضرة عصرية مستقبلية ديمقراطية من شانها أن تحقق حياة مريحة للمواطن الذي ردد عاليا في الجمعة 34،مشكل غلاء المعيشة التي أثقلت كاهله.
خرج الجزائريون ككل يوم جمعة في مسيرة جابت عدد من شوارع الجزائر الوسطى للتعبير والتأكيد على مواقفهم الثابتة فمن ساحة أول ماي وباب الوادي وساحة موريس أودان وصولا الى ساحة البريد المركزي ،كلهم عزم وإصرار على تحقيق مستقبل أفضل، رافعين شعارات عدة ولعل أهم مميزها هي طرح انشغال غلاء المعية حيث هتفوا مطولا بضرورة تحسين الوضع المعيشي للمواطن.
ضمان نزاهة العملية الديمقراطية ومنع التزوير في حال تم تنظيم الانتخابات في التاريخ المعلن عنه، كانت هي الأخرى أحد المطالب الرئيسية المرفوعة من طرف المتظاهرين اللذين كانوا كلهم اصرر على ضرورة انتخاب رئيس يكون محل إجماع من قبل الجزائريين رافعين صور لبعض الشخصيات التي يطالبونها بسحب الاستمارة الترشح على غرار شخصية أحمد طالب الإبراهيمي التي رفع الكثيرون صوره عاليا تحت شعار « نطالب بأحمد طالب».
شعارات جمعة أمس، جدد خلالها كل من خرج لتعبير عن آرائه وان كان عددهم قد قل مقارنة بالمسيرات الأولى خاصة خلال الفترة الصباحية، حيث تم تسجيل حركة شبه منعدمة للمتظاهرين اللذين ضربوا موعدا لحراكهم ،بعد صلاة الجمعة –جدد- بكل حرية وديمقراطية عن آماله في بناء دولة الحق والقانون بإصرار وعزم كبيرين شعارات تختصر عزم الشعب وإرادته على أن يكون السيد بعد إسترجاع كلمته.
وبغض النظر عن عدد المتظاهرين الذين يتفاوت حجمهم من جمعة الى أخرى، إلا أن رمزية الحراك الشعبي لا تزال قائمة خاصة في ظل السلمية التي طبعته منذ أول جمعة تصادفت وتاريخ 22 فيفري ،على اعتبار أنه كرس منعرجا حاسما للجزائريين الذين خرجوا الى الشوارع بالملايين وحقق مطالبة ملموسة في الميدان كانت بمثابة المتنفس للجزائريين من جهة وإعادة لهم الأمل في جزائر ديمقراطية.
وفي الوقت الذي يتواصل فيه الحراك لأكثر من سبعة أشهر حاملا معه آمال الجزائريين في التغيير وتحقيق غد ومستقبل أفضل للبلاد، تتواصل إجراءات تنظيم الانتخابات الرئاسية لاختيار الرجل لتسير المرحلة المقبلة والمقررة في تاريخ 12 ديسمبر المقبل.
