أحيت، أمس، مديرية المجاهدين لولاية بومرداس، بالتنسيق مع السلطات الولائية والمحلية، الذكرى 57 لمظاهرات 17 أكتوبر 1961 بفرنسا التي نظمتها فدرالية جبهة التحرير الوطني بالخارج بأمر من الحكومة المؤقتة، حيث شهد البرنامج تنظيم محاضرة بمقر الأمن الولائي نشطها مناضلون بارزين ممن صنعوا الحدث هما محمد غفير المدعو «موح كليشي» وعبد القادر بخوش استعرضا فيها أهمية ونتائج هذه الأحداث على مسار الثورة وصورتها بالخارج..
وجه مناضل القضية الوطنية بالخارج محمد غفير في مداخلة نشطها أمس ببومرداس عدة رسائل للشباب
لاستخلاص الدروس والعبر من أحداث مظاهرات 17 أكتوبر 1961 التي اعتبرها «بالمفصلية في مسيرة الثورة التحريرية والتحول النوعي في التفكير النضالي والسياسي لقيادة الثورة التي حاولت نقل المعركة إلى قلب باريس والعالم لطرح القضية الجزائرية والتعريف بها أمام الشعوب والهيئات المدافعة عن حقوق الانسان في الحرية والاستقلال».
ووصف المناضل هذه الأحداث المحورية «بالمعركة الكبرى» ومحطة من محطات ثورة أول نوفمبر المجيدة»، وأضاف المحاضر»أن فدرالية جبهة التحرير بفرنسا وبأوامر من الحكومة المؤقتة استطاعت نقل الصراع إلى الضفة الأخرى بباريس، وتمكنت من فضح شعارات الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان التي تتشدق بها فرنسا أمام العالم بعد لجوء قوات الشرطة إلى قمع المتظاهرين الجزائريين السلميين ورمي آلاف المناضلين أحياء بنهر السين، ما دفع الصحافة الدولية والدبلوماسيين الأجانب إلى قلب شعار باريس عاصمة حقوق الإنسان إلى «عاصمة لجريمة الإنسان».
كما وجه محمد غفير بهذه المناسبة رسالة خاصة إلى الشباب والوطنيين المخلصين «للاقتداء بمآثر الشهداء والحفاظ على الأمانة والمرجعية النوفمبرية والمساهمة في بناء جزائر الغد مثلما قام به مجاهدو الأمس».
من جهته، المناضل والمجاهد عبد القادر بخوش حاول استعراض مسيرة النضال بالخارج في إطار فدرالية جبهة التحرير الوطني ودورها الفعال في التعريف بالقضية الجزائرية والتخفيف من الضغط المفروض داخليا، مع تقديم ابرز الأنشطة والأعمال التي قام بهم مناضلوا الفدرالية بباريس التي قدرها بـ283 عملية مختلفة ليلة 25 أوت 1958 شملت عدة مقاطعات بفرنسا.
هذا وتواصل مديرية المجاهدين لبومرداس سلسلة نشاطاتها الفكرية والتاريخية إحياء لمختلف المناسبات الوطنية، حيث سطرت بالمناسبة برنامجا ثريا بالنشاطات والمحاضرات لإحياء مناسبة اندلاع ثورة أول نوفمبر المجيدة.
