ذراع: نتوقع إنزالا يوم السبت من الراغبين في الترشح لإيداع ملفاتهم
دشن مرشح التجمع الوطني الديمقراطي عز الدين ميهوبي، عملية إيداع الملفات وكان أول من تنقل إلى مقر السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، صباح أمس، وتوقع المكلف بالإعلام علي ذراع في تصريح خص به «الشعب» أن يودع أغلب المرشحين السبت المقبل ملفاتهم، قد يكون بينهم مرشح حزب طلائع الحريات علي بن فليس، وكذا الراغب في الترشح الحر عبد المجيد تبون، فيما ينتظر أن يكون مرشح حركة البناء عبد القادر بن قرينة ثاني من يودع ملفه المرتقب اليوم في حدود الساعة الثالثة مساء.
أودع الأمين العام بالنيابة «للأرندي» عز الدين ميهوبي، أمس، ملفه لدى السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، في انتظار بقية الراغبين في الترشح وتحسبا للعملية، حرصت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات على أن تكون مرنة جدا في المواعيد، من حيث التأجيل بالنسبة للذين طالبوا بذلك، ودونما ذكر أسماء أفاد ذراع أمس لـ «الشعب» أن السلطة ترتقب إيداع عديد كبير من المرشحين ملفاتهم السبت الذي يتزامن وانقضاء آجال سحب الاستمارات، المحددة منتصف ليلة 26 أكتوبر.
وحرص على التأكيد أن التجمع حرص على توفير كل الشروط التي ينص عليها القانون المتعلق بالنظام الانتخابي، خلال جمع التوقيعات الذي تميز بحضور شخصي لكل من وقع أمام الجهات المخولة بالتوقيع، أمر يكتسي بالغ الأهمية بالنسبة للحزب، دونما الاكتفاء بالحصول على التوقيع، بالعمل على الإقناع بأداء الفعل الانتخابي وبأهمية انتخابات 12 ديسمبر المقبل.
وأفاد في تصريح صحفي بالمناسبة المشاركة في الاقتراع، موعد لا يعني حزبا أو شخصا معينا، وإنما الجزائر لانتخاب رئيس للجمهورية. وقال في السياق «الأرندي» تواجد في أكثر من 90 بالمائة من البلديات، تجاوزنا بكثير عدد الولايات المحددة بـ 26 ولاية وكذا عدد التوقيعات المقدر بـ 1200 وبالتالي تم تجاوز العتبة المحددة بـ 50 ألف توقيع بكثير، بفضل عمل ميداني قوي»، وبدا متأكدا من افتكاك صفة المرشح لتوفير كل الشروط لأنه انطلق مباشرة في التطرق إلى المرحلة المقبلة، بعد التذكير بأنه شرع متأخرا في جمع التوقيعات، إلا أنه كان أول من انتهى منها.
وعبر في السياق، عن أمله في المرور إلى الدور الأول، تقديم استجابة منا لتساؤلات المواطن المتصلة بمستقبله، مؤكدا العمل على وضع تصور لبرنامج يكون حاملا لعدد من المحاور وكم هائل من المقترحات العملية والميدانية، لكثير من المشاكل التي تعترض حياة الجزائريين، قام به أبناء المدرسة الجزائرية المستقلة يحوزون كفاءات عالية، واصفا إياه بالطموح والواقعي مبني على حاجيات المواطن الاستعجالية وإلى حلول تدريجية.
برنامج يريد الإقناع به ضمن «حملة انتخابية نظيفة وتنافسية على أساس البرامج، التي تعد بمثابة امتحان مصيري لكل مشرح للانتخابات، ملتزما بأنها ستكون نظيفة، وستتميز بخطاب واقعي تعنى حصريا بالمستقبل، لا نريد أن نكون عبئا على المواطن في الحملة ولا نثقله بشيء لا يعنيه»، معربا عن أمله في أن «تكون تنافسية على أساس البرامج، وجوارية مع المواطنين، لأن الهدف بناء مؤسسات قوية للدولة الجزائرية، على أن يشمل كل الجوانب الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والثقافي».
كما جزم بالعمل على تنظيم القواعد بشكل أفضل تحسبا للحملة الانتخابية داخل وخارج الوطن لدى الجالية، قبل أن يفتح قوسا مجددا ليتطرق إلى تفاصيل برنامجه بينها محور الشباب معلنا عن فتح نقاش كبير، وتحدث عن برنامج خاص للتكفل بالجنوب الكبير، بما يعيد النظر إليه بكل خيراته، مشددا على الاعتماد أساسا على الخبرات الجزائرية التي لا يستهان بها في كل المجالات.
وبمجرد إيداع الملفات، تشرع اللجنتان التقنية والقانونية في عملهما القائم على التأكد من صحة الوثائق وكذا التوقيعات، حسب ما أكد المكلف بالإعلام على أن تعلم الراغب بالترشح بترسيم مشاركته في المعترك الانتخابي في غضون 7 أيام على الأكثر بدءا من تاريخ الإيداع.
