رابحي يشرف على حفل التنصيب وتسليم استلام المهام

فنيدس يخلف دباش بعد طلبها الإحالة على التقاعد

سهام بوعموشة

 رابحـي: نثمن مجهودات مسؤولة النشر والجريدة منبر إعلامي علينا الحفاظ عليه

 دبـــاش: نحــــن أبنــــاء الدولـــــة نحترم قراراتها وعلــــى إستعداد لخدمـــة الوطــــن

تم، أمس، تنصيب المدير العام الجديد لجريدة “الشعب” الزميل فنيدس بن بلة، خلفا للرئيسة المديرة العامة السابقة السيدة أمينة دباش، بحضور الناطق الرسمي للحكومة وزير الاتصال وزير الثقافة بالنيابة، حسان رابحي وعمال وعاملات الجريدة من صحفيين وتقنيين،وإداريين وهذا بناء على طلبها المتكرر والملح.
في حفل تنصيب المدير العام الجديد لجريدة “الشعب” خلفا للسيدة أمينة دباش التي أحيلت على التقاعد بطلب منها، احتضنه مقر جريدة الشعب أمس بحضور الأمين العام لوزارة الاتصال والطاقم الصحفي والتقني والإداري للعنوان، أشاد وزير الاتصال رابحي بالمهنية والمجهودات التي بذلتها السيدة أمينة دباش على رأس مؤسسة “الشعب”، في مرحلة جد دقيقة في صيرورة ظروف البلاد، وأحوال الإعلام الوطني والتي تميزت باتخاذ الكثير من المبادرات التي تستحق التقدير، معبرا عن عرفانه وشكره لكل ما قامت به وعلى تفانيها في أداء واجب إدارة هذه المؤسسة، التي تمثل منبرا إعلاميا متميزا، ولما لها من طابع تاريخي وأهمية بالغة في الساحة الإعلامية وفي المستوى والقيم الوطنية.
قائلا:« علينا الحفاظ على هذه المؤسسة كيفما كانت الظروف، وتسخيرها من أجل مرافقة بلادنا خاصة في هذا الظرف العسير الذي يستوجب من كل واحد منا، أداء واجبه بروح مسؤولية عالية”، مقدما الشكر والتقدير والعرفان للسيدة دباش مع التمني لها التوفيق في حياتها الأسرية وفي مهام أخرى مستقبلا.
في هذا الصدد، جدد رابحي تأكيده أن مغادرة السيدة دباش جريدة “الشعب” كان بطلب منها، بحيث وقع الاختيار على مدير التحرير السابق بالعنوان، فنيدس بن بلة الذي حظي بالثقة في مواصلة تسيير هذه المؤسسة الهامة لما له من خبرة، واحترافية ومهنية وإقتدار،  وهي الصفات التي نحن على ثقة تامة بأنها ستكون أساس نجاحه في تسيير شؤون هذه المؤسسة الهامة، قال وزير الإتصال.
وأضاف أنه في كل المسؤوليات التي ضطلع بها الزميل فنيدس، كانت نتائج أدائه جادة وناجحة، كما أنه على يقين بأنه سيتولى تلبية مهامه بتوافق وما يتطلع له من حسن التسيير والتكفل بشؤون المؤسسة والعاملين بها، متمنيا له التوفيق في مهامه الجديدة. كما أشاد بدور العمال في بذل المجهود بهذه المؤسسة الإعلامية النبيلة التي كانت وما تزال منبرا للكلمة الصادقة والإعلام النزيه والتعويل عليهم في تحمل المسؤولية في الاستحقاقات القادمة.
من جهته، أعرب الزميل فنيدس الوافد الجديد على رأس العنوان، عن امتنانه للثقة التي حظي بها من طرف الوزارة الوصية، في ظل هذا الظرف الخاص الذي تعيشه الجزائر، وهي تخوض معركة الخروج من أزمتها أكثر قوة ووحدة وتطلعا لمستقبل زاهر، دون أن ينسى شكر الرئيسة المديرة العامة السابقة التي عمل معها منذ تنصيبها كمسؤولة على رأس الصحيفة، وكانت بالنسبة إليه زميلة قائلا:« أخذت منها الكثير من التجربة لأضيفها لمهامي الجديدة قصد الإرتقاء بجريدة “الشعب” إلى أبعد الحدود، التي قضيت فيها أطول أيام حياتي واعتبرها جزءا من حياتي”، آخذا بعين الاعتبار التحول الكبير الذي يشهده الإعلام والتنافس الرهيب الذي يفرض علينا كمسؤولين أن نكون في مستوى التطلع والتحديات والمنافسة لبلوغ الاحترافية”.
وأضاف أن هذه الأخيرة هي واجب أساسي لا يمكن التغاضي عليه، في ظل استمرار ما يعرف بالإعلام الموازي المروج عبر الفايسبوك وقنوات التواصل الأخرى كلها بقدر ما هي تشكل ضغطا اعتبرها  حافزا للمسير لتحسين الأداء ومضمون الجريدة ومرافقة العمل السياسي في الجزائر، قال فنيدس.
وقال أيضا إنه يتحمل هذه المسؤولية الصعبة بكل ما يحمل من قوة، لتحسين الجريدة باعتباره جزءا من طاقمها الصحفي والتقني، كما أنها قلعة الإعلام وأحد رموز الجزائر في الماضي والحاضر.

مشوار طويل في الإعلام خدمة للقطاع والوطن

ذكرت الرئيسة المديرة العامة السابقة، بمشوارها الطويل في الإعلام  بداية بوزارة التكوين المهني ثم العمل في فترة طويلة بمديرية الاعلام برئاسة الجمهورية، وبعدها الإذاعة والتلفزيون، من مديرة “كنال الجيري”، مديرة عامة لإذاعة متيجة، مديرة التكوين بالتلفزيون الجزائري، لتستوقف بها محطة العطاء بجريدة “الشعب” التي تركت بصمتها ماثلة من خلال الإصلاحات التي قامت بها بداية من مسح الديون العالقة، إدماج العمال في أماكن العمل الدائمة “صحفيين، تقنيين، إداريين “ بعد عناء طويل مع الانتظار.

رغم الضائقة المالية تم تسديد فواتير المطابع بانتظام

بالإضافة إلى المسحة التي تركتها على الجريدة والتبويب الذي حرصت عليه وبقي مستمرا إلى غاية اليوم، ناهيك عن الجريدة الإلكترونية والموقع ، ومنتدى الشعب والفوروم اللذين رافقا لمسة إصلاحاتها، وبقيت تشهد على مرورها من هنا بعد قرابة 8 سنوات من العمل اليومي، حرصت خلالها على تسديد كافة ديونها، قائلة:« رغم الضائقة المالية تم تسديد فواتير المطابع بانتظام، كما تم دفع أجور العمال شهريا في الموعد المحدد، ونسهر يوميا بمعية طاقمي على السير الحسن لجريدتنا كمؤسسة إقتصادية وكعنوان إعلامي”.
شاكرة المستخدمين مسؤولين، صحفيين، تقنيين، وإداريين، راجية منهم مواصلة المشوار مع الزميل فنيدس بن بلة، مضيفة أن “الشعب” مؤسسة عمومية ونحن أبناء الدولة نحترم قراراتها وعلى استعداد لخدمة الوطن، قائلة:«مرجعيتنا تبقى نوفمبرية ونحن على مقربة من الفاتح نوفمبر”.

سيرة ذاتية للمدير العام الجديد فنيدس بن بلة:

مولود بتاريخ 1957 بمنطقة قلعة بوصبع بولاية قالمة، متزوج وأب لطفلين متحصل على شهادة البكالوريا سنة 1978 وليسانس في العلوم السياسية تخصص علاقات دولية دفعة 1984 وعامين تحضير ماجستير بالجزائر، والعديد من التربصات لمدة قصيرة في عدة تخصصات المحروقات، التجارة، لغات أجنبية، صحافة التحقيقات، الإعلام الآلي، بالإضافة إلى التجربة المهنية الطويلة انطلقت في جريدة “الأضواء” الناطقة بالعربية سنة 1984 كصحفي، وصحفي بجريدة “الشعب” كرئيس القسم الدولي والوطني ورئيس تحرير مساعد سنة 1992، ومدير التحرير منذ سنة 2012 لغاية اليوم.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024