كلّ ولاية لها خصوصيات، زرواطي من تيبازة:

لا يوجد نموذج موحد لرسكلة النفايات في العالم

تيبازة: علي ملزي

 أكّدت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي، أمس، من تيبازة على هامش إشرافها على ملتقى محلي حول واقع الاستثمار في رسكلة النفايات وتحويلها بأنّه لا يوجد نموذج عالمي موحد يمكن الاقتداء به في هذا المجال كما أنّ كلّ ولاية تحتفظ بخصوصياتها المتميّزة.
أضافت فاطمة الزهراء زرواطي بهذا الخصوص بأنّه تأكّد من خلال توصيات الجلسات الوطنية للقطاع المنعقدة منتصف الشهر الجاري بأنّه لا يوجد نموذج جاهز يمكن تبنيه وإنّما يقتضي الأمر بناء نماذج جديدة تتماشى ومميزات كلّ منطقة، ومن هنا جاءت فكرة عقد ملتقى واقع الاستثمار في رسكلة النفايات وتحويلها بولاية تيبازة والذي يعتبر الأول من نوعه عقب الجلسات الوطنية مباشرة.
وهي الجلسات التي أشركت جميع المتعاملين في الموضوع دون إقصاء ودون تهميش بمل في ذلك ممثلين عن المستهلكين وعن الباحثين في الجامعات أيضا، وهكذا يجب ان يكون التصرّف على المستوى المحلي بحيث يجب ضمّ الجميع الى طاولة النقاش والتحاور لبلورة تصور واقعي لمسألة تصريف النفايات ورسكلتها باعتبارها رافدا مهما من روافد الاقتصاد الوطني.
وأشارت الوزيرة الى تسجيل استهلاك واسع للمنتجات وإفراط مبالغ فيه في اقتناء ما هو ضروري وغير ضروري من طرف المستهلكين دون أيّ دراية بكيفيات وطرق إعادة تثمين النفايات المتخلى عنها، ولخّصت الوزيرة زرواطي مسار رسكلة النفايات في البناء محليا ببعد وطني والبناء وطنيا ببعد عالمي.
وأضافت زرواطي أنّ الاقتصاد التدويري هو جزء من الاقتصاد الأخضر بحيث يجب العمل بذكاء من أجل دمج النفايات ضمن الاقتصاد المحلي وتجاوز واقع الاستهلاك المفرط دون معرفة رسكلة النفايات.
كما أشارت الوزيرة أيضا إلى أنّه لا يوجد في الواقع اقتصاد كبير وآخر صغير وإنّما يمكن الحديث هنا عن إقتصاد مثمر ومستدام، ومن ثمّ وجب الاستثمار في الطفل من خلال حملات التوعية والتحسيس المتواصلة من أجل بناء جيل جديد يعتبر صاحب القرار مستقبلا بحيث أنّه يبقى جميلا صناعة أكياس ورقية بدلا من البلاستيكية إلا أنّ الأجمل من ذلك أن ترافق هذه العملية قفزة نوعية في الذهنيات المتداولة والتي يجب أن تتغيّر نحوالأفضل.
ومن هذا المنطلق دعت زرواطي إلى زيادة وتيرة السباق نحو تبني اقصاد تدويري مثمر ومستدام تماشيا ورغبة جميع دول العالم التي تصبولأن تفتك اعترافا دوليا بالتمكن من تطبيق وتجسيد مقتضيات التنمية المستدامة في حدود 2030.

  القاعة تقف لتحية الهادي بوشنة  

على وقع التصفيقات والتشجيعات يصعد ستيني منصة التكريم إنه العضو الناشط في جمعية Green Bike، الهادي بوشنة من ولاية عنابة، الخبر إلى حد الآن عادي ولكن لماذا وقف كل من في القاعة احتراما وتقديرا لهذا الرجل؟ ببساطة لأنه من ذوي الاحتياجات الخاصة (مبتور الرجل اليسرى) غير أن إعاقته لم تمنعه من أن يكون من بين الذي ساهموا بفعالية في افتكاك مدينته عنابة للجائزة الأولى للمدينة الخضراء، هذا الستيني الذي تلوح من وجهه علامات التحدي والإصرار يعتبر أن الإعاقة لا توجد إلا في الأذهان، أما إعاقة البدن لهذا يقول إن إعاقته زادت من عزيمته على تقديم ما يفيد به المجتمع، حيث إن اعتماده على عكزّيه في المشي لم يمنعاه من تتبع وتنظيف مخلفات الأصحاء في الحدائق والساحات العمومية وحتى الشواطئ... إلخ، لقد كان بالفعل نجم أمسية الجائزة إلى جانب مكرّمين آخرين جاءوا من مختلف ربوع الوطن، قدّموا أشياء جميلة للبيئة في في شكل مشاريع وتصورات.

رابحي مخطط حكومي لغرس 43 مليون شجرة في 2020

من جهته، وخلال فعاليات اختتام جائزة المدينة الخضراء، أعلن وزير الاتصال، حسان رابحي، عن مخطط سطرته الحكومة لغرس 43 مليون شجرة العام المقبل وفي هذا الصدد ناشد رابحي المواطنين بالانخراط الواسع في هذه الحملة الوطنية أو ما أسماه بالمشروع الاستراتيجي.مسك أمسية جائزة المدينة الخضراء كان تكريم وزراة البيئة والطاقات المتجددة وكل أعضاء الطاقم الحكومي الحاضرين في هذه المناسبة وكذا ممثل وزارة الدفاع، الدرك والأمن الوطنيين، الجميع هب لتكريم الأطفال والبراعم الذين أقاموا معرضا للرسومات في بهو الطابق الأول من قصر المؤتمرات وهي رسومات عبروا من خلالها عما يختلجهم من أفكار وتصورات جسّدوها في لوحات رائعة تحاكي مختلف المنظر الطبيعية وبمواد صديقة للبيئة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19814

العدد 19814

السبت 05 جويلية 2025
العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025
العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025