أشرف وزير المجاهدين الطيب زيتوني، رفقة والي العاصمة صيودة، ورئيس بلدية الجزائر الوسطى ومجاهدي القصبة، عشية الإحتفال بالذكرى 65 للفاتح نوفمبر 1954، تحت شعار «الإخلاص للوطن والوفاء للشهداء الأبرار»، على تدشين معلم ملك نوميديا ماسينيسا بتافورة، كما قام بتدشين مؤسستين تربويتين بالمالحة ومكتبة ببئر طرارية بالأبيار باسم المجاهد الفقيد حسين آيت أحمد مع تكريم أحد أقارب الفقيد.
شدد وزير المجاهدين في تصريح للصحافة على هامش الزيارة على التحلي بالعلم والمعرفة لبناء الوطن والرفع من قيمة الجزائر التي تستحقها حسب تضحيات أسلافنا وإمتثالا لرسالة الشهداء، مضيفا أن هناك ميثاقا غليظا يربطنا بالشهداء وعلينا المحافظة عليه بالإتحاد والتضامن والإخلاص وكذا التنازل عن المصالح الشخصية الضيقة من أجل الجزائر.
وقال وزير المجاهدين أيضا إن هذه المحطات التاريخية التي نحتفل بها تذكرنا بالمعاناة التي عانها الشعب الجزائر إبان الإستعمار الفرنسي من 1830 إلى غاية الإستقلال وما بعده، بحيث ما تزال آثار وإشعاعات التفجيرات النووية بصحرائنا والألغام المزروعة على خطي شال وموريس تحصد العديد من الضحايا من أبناء هذا الوطن، حاثا على مواصلة إنجاز مؤسسات تربوية للعلم والثقافة والكفاح من أجل ذلك، مؤكدا أن الجزائر لا يمكنها أن ترتقي إلا بالعلم والمعرفة التي هي أساس نجاح وتقدم الأمم.
وتجدر الإشارة فقد زيتوني من طرف شباب بلباس يعود لحقبة الرومان مع طلقات من البارود، كما استمع لشروحات حول معلم الملك ماسينيسا الحامل ليد ممدودة، بحيث اختيرت هذه الرمزية لأن تاريخ الشخص منذ 23 قرنا ولا نملك صورة أوتمثالا لماسينسا فقط ميدالية تحمل صورة وجهه، حسب شروحات الأستاذ حارش، مضيفا أن هذا الملك حكم لما يزيد عن 55 سنة وتمثاله يعتبر تصالحا مع الذات، على حد قوله، موضحا أن التمثال فيه يد ممدودة يدل على أن من يأتي مسالما مرحب به واليد الأخرى بها سيف تدل على أن من يريد غزو الجزائر فالسيف في يده.
للإشارة، فقد تم تدشين ثانوية الشهيد فاضل الطاهر بالمالحة التي تضم 498 مقعد بيداغوجي مع تكريم عائلة الشهيد، ومتوسطة المجاهد بن زايد عبد القادر ومكتبة ببئر طرارية التي حملت إسم المجاهد حسين آيت أحمد، بحيث تم تكريم السيدة أيت وارس إحدى قريباته بلوحة عبارة عن مدخل لمدينة الجزائر ودرع بحيث استمع الوزير لشروحات حول إنجاز المكتبة.
