أشادت افتتاحية «الجيش» في عددها لشهر نوفمبر الجاري، ببطولات الشعب الجزائري مؤكدة على أنه أهل لصناعتها اليوم كما فعلها بالأمس، من خلال الاستجابة لنداء الوطن وأداء الواجب تجاه الجزائر الحبيبة. كما دعت «الجيش» من خلال مقتطف من أحد خطابات الفريق قايد صالح، نائب وزير الدفاع رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي إلى التأسّي بصناع ثورة نوفمبر الخالدة التي كانت وستظل تشكل وصفة كل الانتصارات في الماضي، الحاضر والمستقبل.
في الصدد دعت الافتتاحية إلى إعلاء مصلحة الجزائر وترك كل ما يفرق الشعب ويشق صفّه جانبا وذلك من خلال مساهمة الجميع في إنجاح استحقاقات 12 ديسمبر، باعتبارها الحل الأمثل للخروج من النفق الذي تعيشه البلاد.
بخصوص الرئاسيات دائما، جدّدت «الجيش» تأكيدها على أن المسار الانتخابي خيار لا حياد عنه وسيمضي إلى نهايته وقوفا عند رغبة الشعب الجزائري، محذّرة كل من تسول له نفسه التشويش عليها أو محاولة عرقلتها، لأنه سيجد العدالة بالمرصاد. وفي السياق، ذكّرت «الجيش» أن هذه الأخيرة قد تخلّصت من وصاية وإملاءات كائنا من كان ومهما كان مركزه في الدولة أو المجتمع.
في الأخير ذكرّت افتتاحية «الجيش» بالتزامات وتعهدات المؤسسة العسكرية تجاه الشعب الجزائري، مؤكدة أن هذا الأخير معتز بالعلاقة الوطيدة التي تربطه بجيشه الذي أقسم على الوفاء لرسالة نوفمبر ولعهد ودماء الشهداء الأبرار.
«الجيش» اشتملت في عدد نوفمبر على مواضيع مختلفة، لعل من أبرزها نشاطات الفريق أحمد ڤايد صالح والزيارات الميدانية التي قادته إلى مختلف المديريات والهياكل التابعة للجيش ومن أهمها الزيارة التي أجراها لهياكل الحرب الإلكترونية التي أصبحت ضمن أولويات المؤسسة، تكيّفا مع التطورات العالمية. كما عادت «الجيش» إلى حفل الاستقبال الذي ترأسه الفريق بمناسبة ذكرى الفاتح نوفمبر.
المولود الجديد لمديرية،الإيصال والإعلام والتوجيه «منتدى الجيش» في طبعته الأولى نال هو الآخر نصيبه من اهتمام هذا العدد، حيث أفردت له أربع صفحات بمناسبة أول نشاط له بعنوان «دور الجيش في الحفاظ على أمن واستقرار بلادنا».
ملفات العدد أخذ منها محور العلاقة بين الجيش والشعب نصيب الأسد، حيث أفردت المجلة ملفا كاملا من عشر صفحات بعنوان: «الجيش الوطني الشعبي في خدمة الأمة».
«الجيش» تضمنت كذلك الرسالة الكاملة لنائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد ڤايد صالح، التي هنّأ من خلالها كافة مستخدمي المؤسسة بمناسبة الفاتح نوفمبر، حثّ من خلالها الجميع على التصدي لكل ما يتربص بالوطن والعمل على توفير كل الشروط التي تسمح للشعب الجزائري بالإدلاء بصوته في كنف الأمن والسكينة، كما دعا الجميع ليكونوا في مستوى ثقة الشعب الجزائري.
وبمناسبة اليوم الوطني للصحافة، لم تفوّت «الجيش» المناسبة دون تخصيص ملف كامل لمساهمات ومختلف مراحل تطور الإعلام العسكري في بلادنا وعادت بالمناسبة إلى صدور عددها الأول الذي صدر قبل 56 سنة في شهر مارس 1963.
