نظم عمال المفرغة العمومية بمؤسسة تسيير مراكز الردم التقني بولاية الجلفة، وقفة احتجاجية لليوم الرابع على التوالي، حيث طالبوا من خلال هذه الوقفات بدفع رواتبهم المتأخرة مدة أربعة أشهر، رافعين من خلالها شعارات منددة «بالحقرة والتهميش» وتجاوزات عديدة حسبهم.
أكدوا في تصريحات لـ «الشعب» أنهم يمرون بظروف صعبة لعدم تلقي أجورهم وهم يشتغلون وسط النفايات والروائح الكريهة، وهو ما أثار استياء العمال الذين طالبوا بالتدخل العاجل لوالي الولاية من أجل دفع مستحقاتهم بالرغم من الوعود التي بقيت حبرا على ورق وهو ما زادهم معاناة.
وقرر العمال المضربون مواصلة الإضراب حيث تجمعوا عند المفرغة العمومية الكائن مقرها أمام قرية بن نيلي طريق، الجلفة - الأغواط، مطالبين بفتح تحقيق من قبل وزيرة البيئة فاطمة الزهراء زرواطي، مؤكدين أن هذا المركز لا يصنف كمركز للردم التقني وكل الأمور التقنية غير موجودة ومنعدمة به، وخاصة تعطل آلات الحفر التي أصبحت تعاني منذ سنوات طويلة ولا يوجد تصنيف للنفايات التي تشكل خطرا على صحة الإنسان والكائنات الحية نتيجة تلوث البيئة، خاصة مصادر المياه السطحية والجوفية، في حين لا يزال مركز فرز النفايات مغلقا ولا يعمل منذ تدشينه حسب تصريحات العمال دائما. وحاولنا رفع انشغالات العمال لمدير الردم التقني والإستفسار بشأن المشكل غير أننا لم نتمكن من ذلك.