نظم طلبة كلية المحروقات والكيمياء لجامعة بومرداس، أمس، وقفة احتجاجية متبوعة بمسيرة إلى مقر الولاية للمطالبة برفع القيود عن التوظيف وحق المشاركة في مختلف المسابقات المفتوحة أمام حاملي الشهادات الجامعية بالخصوص منها المتعلقة بالتخصص العلمي في مجال الطاقة لدى شركة سوناطراك والشركات العاملة في الجنوب وباقي المؤسسات الاقتصادية والصناعية الأخرى ذات الصلة بالشهادة.
عادت الاحتجاجات لتضرب من جديد كلية المحروقات بجامعة بومرداس التي كانت أمس مسرحا لحركة مطلبية قادها الطلبة كان شعارها هذه المرة رفع القيود عن المشاركة في مسابقات التوظيف ورفض الإقصاء مثلما تحدث عنه المحتجون، وهي الخطوة التي تأتي بعد الحركة التي نظمها طلبة الكلية سابقا للمطالبة بعقود التوظيف وحق استفادة الطلبة المتخرجين من عقود عمل على مستوى المؤسسات الطاقوية العاملة بالجنوب، التي توجت في النهاية بإبرام أربعة اتفاقيات توظيف مع فروع شركة سونطراك، وكذا تسهيل إجراءات الالتحاق بالمعهد الجزائري للبترول دون إجراء مسابقة لاستكمال الدراسات العليا للحصول على شهادة مهندس وغيرها من الانشغالات الأخرى.
وتأتي الحركة الاحتجاجية لطلبة كلية المحروقات والكيمياء لتدشن أولى التحركات المطلبية لطلبة جامعة امحمد بوقرة مع بداية الموسم الجامعي الجديد بعد هدوء نسبي شهدته مختلف الكليات خاصة منها كلية العلوم التي صنعت المشهد لسنوات جراء الاحتجاجات المتكررة والغلق غير مبرر لمدخل الكلية في وجه الطلبة كانت في أغلبها محركة من قبل منظمات طلابية أحيانا بأهداف ضيقة بعيدة عن المطالب البيداغوجية، كما تشكل أيضا أول تحد أمام الرئيس الجديد الذي نصب قبل أشهر في محاولة لإعطاء دم جديد لهذا الصرح العلمي العريق الذي حاول في أول خرجة له التودد لممثلي الطلبة بتنظيم استقبال خاص للفاعلين من أجل ضمان موسم جامعي هادئ بعيدا عن كل تهديد بتنظيم إضرابات قد تحدث خللا في تحقيق أهداف الموسم الجامعي المسطرة.