كشف الدكتور بوعبد الله بن عجمية، الأمين الوطني للإعلام بحركة مجتمع السلم، خلال ندوة صحفية نشطها قبيل انطلاق اليوم التكويني لفائدة أمناء الإعلام بالبلديات ورؤساء المكاتب البلدية للحركة بولاية المدية، أن هذا اللقاء، إضافة إلى أنه مكن من مناقشة العمل التشاركي بين القيادة الوطنية والهياكل المحلية، كان محطة لتقييم أعمال الحركة لسنة 2019 ووضع خطة عمل جديدة، خاصة لسنة 2020. إلى جانب تقييم ما تم إنجازه من البرنامج الخماسي المصادق عليه في مؤتمر 2018 والبرنامج السنوي للسنة الجارية، فضلا عن تقييم ما تمخض عنه الحراك وأوضاع البلد في مختلف النواحي. كما كان أيضا فرصة للاحتكاك مع المناضلين على المستوى المحلي بخصوص الشق السياسي، وتباحث موقفنا من رئاسيات 12 ديسمبر وشرح أبعاده، إلى جانب التطرق إلى كل المستجدات والشق التنظيمي ومشاريع الحركة ومؤسساتها ومستهدفاتها لسنة 2020.
صرح بن عجمية في هذا الصدد، بأن الحركة تؤمن بأن القرارات المركزية مستندة إلى قواعدها المحلية، إذ، بحسبه، كل ما كان فيه احتكاك وتوسيع المشورة والزيارات المتبادلة يعطي حصانة أكثر الحزب وقوة وسلامة لهذه القرارات، من حيث المصداقية والمشروعية.
وبشأن رأيه في قرار دعاة مقاطعة الرئاسيات، قال إن حركة مجتمع السلم معنية بهذه الرئاسيات من حيث المبدأ أو المشاركة في هذه الانتخابات، رغم عدم تقديمها أي مترشح. مضيفا في هذا الصدد، «كنا نأمل أن يكون فيه التوافق على اللجنة المستقلة ورئيسها وأعضائها بما في ذلك لجنة الحوار وأجندتها وجدول أعمالها حتى نذهب إلى هذه الرئاسيات بشخصية توافقية ضمن مشروع اقتصادي ينقذ البلد، باعتبار أن هذه المحطة هي فرصة لانتخاب رئيس».
وخلص ممثل مقري في هذا اللقاء التكويني، بالقول «إن هذه المحطة ليست فرصة للانتقال الديمقراطي، والحركة ليست ضد المسار الانتخابي كفعل يجب أن يكون لسد الفراغ، لأن البلد لم يعد يحتمل المزيد من التأزيم والفراغ الذي لن يخدم أي أحد»، نافيا بهذه المناسبة رغبة الحركة في مساندة أي مترشح، لكوننا قررنا ذلك سابقا، على أن يتم الاتفاق على طريقة التصويت في الوقت المناسب.