طالب الأطباء والشبه الطبيين وعمال المؤسسة الإستشفائية المتخصصة في الأمومة والطفولة بلحسين رشيد ببرج بوعريريج، بتحسين ظروف عملهم، وتخفيف الضغط عليهم بتسجيل مستشفى للأمومة يليق بعاصمة الولاية ويستوعب الأعداد الكبيرة للنساء الحوامل، اللائي لم تعد المؤسسة الحالية قادرة على تلبية حاجتهم والتكفل بهن على أحسن وجه.
ونظم المحتجون وقفة نهاية الأسبوع، وذلك على خلفية إحتجاج سكان بلدية بن داود غرب الولاية بعد وفاة إمرأة حامل، محملين المسؤولية للطاقم الطبي، أكدوا فيها أن الأطباء لا يتحملون مسؤولية وفاة المرأة الحامل، التي تأسفوا على مفارقتها الحياة بعد أن وضعت مولودها في المنزل.
وأكد مدير الصحة أن حالة الوفاة جاءت جراء نزيف، بعد وضعها لمولودها في المنزل، وتأخر وصولها إلى العيادة، وبالرغم من وجود الطبيب والطاقم الطبي بعين المكان وإستقبالهم للمرأة ومولودها، إلا أن حالتها كانت جد حرجة.
المحتجون رفعوا مطالب بتوفير أخصائي في الإنعاش، بعد تعيين عدد من الأطباء الأخصائيين في التوليد، مع تحسين ظروف العمل بالمؤسسة الإستشفائية للأمومة والطفولة بعاصمة الولاية، والتي لم تعد تستجيب للضغط الكبير والعدد الهائل من المرضى والنساء الحوامل، كون هذا المستشفى شيد في السبعينيات لما كانت ولاية برج بوعريريج دائرة، ولم يتم تدارك التوسع الكبير للمدينة وتزايد كثافة سكانها.
مدير الصحة قاسي عبد الله أكد بخصوص الأخصائي في الإنعاش أن إدارة المؤسسة متعاقدة مع أخصائيين خواص، يلتحقون كلما إستدعت الحاجة، بالإضافة إلى تسخير أخصائيي الإنعاش بالمستشفى المركزي ومستشفيات الولاية للعمل بالمؤسسة عند الحاجة.
أما عن ظروف العمل فأضاف أن مديرية الصحة خصصت مبلغ 3 ملايير سنتيم لترميم المرفق وإحداث تعديلات وتحسينات من شأنها خلق مساحات تسمح بالعمل في أريحية لطواقم المؤسسة، إضافة إلى توفير كل مستلزمات العمل من عتاد وأدوية.