وعد المترشح عز الدين ميهوبي، أمس، من بشار وفي حالة انتخابه رئيسا للجمهورية، بتطبيق برنامج خاص «حلم الصحراء» لتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية ومنه تطوير هذه الولاية وباقي مناطق جنوب الوطن. ولدى إشرافه على تنشيط تجمع شعبي بدار الثقافة «قاضي محمد» لمدينة بشار في إطار اليوم العاشر من الحملة الإنتخابية، أوضح ميهوبي أنه سيعمل «في حالة حصوله على ثقة الشعب الجزائري على تطبيق هذا البرنامج الواسع (حلم الصحراء)، الذي يهدف بالأساس إلى استغلال كافة الموارد الفلاحية والسياحية والمنجمية وأيضا القدرات الثقافية في هذا الجزء من الوطن».
أشار المترشح أمام جمع من المواطنين والمتعاطفين ومناضلي حزب التجمع الوطني الديمقراطي أن «الهدف يكمن في إنعاش، وفق قواعد علمية واقتصادية، مناطق الوطن التي يعاني بعضها من التأخر في هذا المجال».
ويرى ميهوبي أنه «من غير المقبول أن تظل تلك المناطق من الجنوب على غرار ولاية بشار على هامش التنمية الإقتصادية والإجتماعية، علما بأن تلك المناطق تزخر بقدرات فلاحية وسياحية ومنجمية هائلة، ومن ضمنها نحاس الباريوم والمنغنيز والتي ليست مستغلة لفائدة مصلحة البلاد وسكان المنطقة».
من جهة أخرى، التزم بتنفيذ مخطط جديد لإعادة اعتبار «حقيقي» للهضبة الفلاحية بالعبادلة (5.400 هكتار) واستحداث أقطاب سياحية جديدة عبر تشجيع وتحفيز المستثمرين عن طريق جهاز «بسيط» يعوض منظومة الإستثمار الحالية «الثقيلة جدا» والتي ينتقدها المستثمرون والمرقون بفعل بيروقراطية الحصول على عقد الإستثمار.
ووعد أيضا بقوله : «إذا ما انتخبت للرئاسة سأنشئ مدينة للسينما بتاغيت بالشراكة مع بلدان مجاورة التي تملك تجربة في هذا النوع من الهياكل الفنية، وسأعمل أيضا على إطلاق مهرجان دولي للفيلم القصير في هذه المدينة بغرض إعطاء دفع للثقافة والسياحة بولاية بشار.»
والتزم مترشح الرئاسيات لفائدة الأسرة الرياضية بإنشاء أكاديمية «شعبية» للرياضات لتكوين المواهب الشابة وتحضير النخب الرياضية الوطنية.
وقال أن «تنمية مختلف تلك المجالات الإقتصادية والثقافية ستسمح لنا بوضع حد لإرتباط اقتصادنا الوطني بالموارد البترولية وضمان تنمية منسجمة لموارد وطننا الذي يحتاج في الوقت الراهن إلى سياسة اقتصادية حقيقية قادرة على أن تضعه في تناغم مع الأمم الأخرى».
