مبتوش يجدد دعوته لحماية القصبة

وتــيرة الإنهيارات لـ «الدويـرات» في إرتفـاع متزايــد

جمال أوكيلي

 مشروع المهندس جون نوفال مازال غامضا

جدد أمس علي مبتوش رئيس مؤسسة القصبة دعوته إلى السلطات العمومية بإعادة فتح ملف هذا الصرح العمراني والحضاري بإيلاء المزيد من العناية الصارمة إزاء المحافظة على ما تبقى من «الدويرات» الصامدة في وجه التأثيرات المناخية والسلوكات البشرية تفاديا لإنهيارات أخرى نحن في غنى عنها.
 أبدى مبتوش إستغرابه من ردود الفعل الصادرة عن بعض الجهات المهتمة بهذا الشأن، والتي لم تحرك ساكنا من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه في الوقت الحاضر، حيث ما تزال «دار لقمان» على حالها ولم يتغير أي شيء بل أن الأوضاع تزداد تدهورا وإهتراء بالرغم من المحاولات التي كانت تسعى من أجل وضع برامج ومخططات تتعلق بالترميم، إلا أنها للأسف لم ترق إلى تطلعات محبي هذا المعلم أحدثت جدلا واسعا خلال السنوات الماضية.
وإعترف رئيس مؤسسة «القصبة» بأنه يستحيل السير على هذا المنوال في ترميم القصبة واصفا إياها بالجثة الهامدة التي تعيش بالسيروم فإلى متى هذا المنطق في العمل؟
وما طلبناه من الكشف عن الميزانيات المخصصة للقصبة،في ميزانية البلدية يهدف إلى تنوير الرأي العام المحلي  
دون الذهاب إلى اليونيسكو إذا ما رجعنا إلى النصوص القانونية لهذه المنظمة بخصوص المواقع المهملة التي يمكن معالجتها من خلال مبادرة تشاركية ينشطها كفاءات جزائرية .
وصب مبتوش جام غضبه على المهندس الفرنسي جان نوفال المكلف بتلميع أو إنبعاث القصبة، الذي مازال مشروعه غامضا لم يشركوننا فيه وإلى غاية يومنا لم يظهر له أثر كل ما قاموا به هو دعوتنا إلى مأدبة غداء ثم لم نر أحدا فيما بعد.
وكشف مبتوش أنه سلم كل القوائم المتعلقة بالقصبة إلى السلطات العمومية ومازلنا ننتظر الرد كما هناك لجنة للمتابعة كل ما يتعلق كذلك بالسكنات الموزعة قصد وضع حد للتحايلات وغيرها.
أما الأستاذ حشيشي خبير في التراث العمراني وعضو نشط في مؤسسة القصبة فقد ذكر بالمسار الطويل لإعادة الإعتبار لهذا الفضاء الحضاري مبديا تأسفه لمراوحة هذا الملف مكانه قياسا بالأغلفة المالية المخصصة ودون مراعاة الهدف المستقبلي، متسائلا كيف يعقل تحويل تلك البنايات إلى مصالح إدارية «باسيتون ٢٣».
كما عدد الكثير من الأمثلة في هذا الإطار مشددا كذلك على وضع حراسة حول القصبة لا تترك للإستيلاء على الغرف.
أما العضو الناشط عثمان بوراس فقد كشف عن تجاوزات في عملية الإستفادة من عملية الترحيل وهناك من تحصل على سكن لكنه عاد ثانية وفي كثير من الأحيان تجد غرباء يبحثون على بنايات غادرها أهلها متأسفا لحالة عائلتي حداد وسليمان وأوضاع لأفراد آخرين مثل عائلتي محمد سيلام وحسن سيلام المهددتين بسقوط جدار عليهما إن لم تسارع السلطات الولائية لإنقاذهما.
وأقسم بوراس بأن مشروع ٤٢٠ صيغة السكن العائلي كانت مخصصة بباب الزوار لأهل القصبة إلا أنها ذهبت أدراج الرياح وهناك من حصل على أكثر من حقه والقوائم موجودة، ونشير هنا إلى أن الوفد الصحافي قام بزيارة لأعماق القصبة ليشاهد الوضعية الحالية رفقة عثمان بوراس.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025
العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025
العدد 19810

العدد 19810

الإثنين 30 جوان 2025
العدد 19809

العدد 19809

الأحد 29 جوان 2025