أفاد عضوالسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات موسى عمارة، المعين من قبل رئيسها محمد شرفي، الخميس، على رأس «مرصد ترقية المسارات الانتخابية وتطوير الديمقراطية»، بأن الهيئة الجديدة تعنى بالفعل الانتخابي كحراك مجتمعي ظرفي ومتجدد، موضحا بأنه بميلاده «شرعت السلطة في رسم طريق للديمقراطية غير مسبوق»، من خلال «تقديم دراسات وأبحاث لخدم الفعل الانتخابي وفق منهج علمي».
توقف موسى عمار في تصريح لـ»الشعب»، عند أهمية مقترح المرصد الجديد الذي يندرج في إطار تعزيز الديمقراطية، من خلال تحسين الأداء الديمقراطي، بتكريسه «الريادة والتميز في المجالات الانتخابية»، بالارتكاز أساسا على «المسؤولية والعدالة واحترام الآخر»، بشعار «ملتزمون بالنزاهة».
ويعول على المرصد في كسب رهان مجال تطوير البحث في الفعل الانتخابي، وفق منهج علمي يؤسس لممارسة ديمقراطية نموذجية في العالم، ويتوخي منه تحقيق أهداف مهمة، يأتي في مقدمتها وضع الوسائل والإستراتيجية التي تسمح بالتطوير المستمر في خدمة المسار الانتخابي، من أجل التوصل إلى نموذج بما يسمح بتبنيه من قبل الشرائح الواسعة للمجتمع.
في سياق مغاير، وردا على سؤال حول سيرورة الحملة الانتخابية، جزم ذات المتحدث بوجود «حذر كبير من المترشحين قياسا إلى السياق ممثلا في الحراك، للحفاظ على السلمية والهدوء»، وبالإضافة إلى ذلك لا يمكن ـ حسبه ـ «إغفال العامل الاقتصادي الذي له أثره عليها، ونقص الإمكانيات يظهر جليا من خلال غياب الملصقات»، أما بالنسبة للخطاب «فإنه جيد يقوم على تفكير ورصانة كبيرتين، وبمقاربة واقعية وصحيحة».
وردا على سؤال يخص الكيفية التي رافقت بها السلطة هذه المحطة من الانتخابات، ذكر بأن البداية كانت بـ «تفعيل ميثاق أخلاقيات الممارسات الانتخابية»، مسجلا «احتراما كبيرا من قبل المترشحين ووسائل الإعلام، وحتى التجاوزات التي وقعت لم تصل إلى درجة تصنيفها في خانة الانحراف»، موضحا بأن الهدف المتوخى منه «النهوض بالعمل السياسي والاجتماعي المؤسس على القيم الجزائرية من تعاضد وتكاتف»، لاسيما وأن «كل المشاهد السياسية على مدى 3 عقود تميزت بصدامات»، معتبرا «الميثاق آلية سترقى بالقيم المجتمعية وتظهر نتائجها جليا على المديين المتوسط والقريب»، كما ثمن إستراتيجية السلطة القائمة على «الأخلاقيات واللامركزية والرقمية».
