شعر

«ســمــــراء..»

رامـــي شهريار، الجرح الأسمر

ســمــراء،، في عينيها أسرار الليالي
ســمــراء،، على خدّها خفة الظلال
يلُفٌها الضوء في حنوّ و دلال
يُغازلها الأثير كالنجم للهلال
تاه قلبي، ضاع من فمي سُؤالي
حيّرني أمرها، فازداد بها انشغالي
قولوا لها.. ما بالها بي لا تبالي؟..
قولوا لها.. دونها العيش من محال
ســمــراء،، على شفتيها براءة اليمام
ســمــراء،، في وجهها آية الرّب للأنام
تحرسها القسمات من العيون اللئام
تبدعها الأنامل مثل ملاك للوئام
ضعيف أنا أمامها، أم تُراه احتشامي؟
حقيقة هي أعيشها، أم تراها أوهامي؟
قولوا لها.. أنت طربي وإلهامي
قولوا لها.. رُدّي علي ولو بالسلام
ســمــراء،، في صوتها ابتهالي وشرودي
ســمــراء،، في ضحكتها غدي المنشود
حين أراها، أخالها هلال عيدي
حين تغيب، أصير كاليتيم المفقود
يسكنني الآه، عابثا بي من جديد
يعذّبني الشوق، فأصرخ هل من مزيد؟.
قولوا لها.. أنت حبوري وسهادي
قولوا لها.. حرام كفاك من عناد...
ســمــراء،، في ابتسامتها قداسة الأسرار
ســمــراء،، في نظراتها دواء للمحتار
أترقّبُ طيفها دون السأم من الانتظار
يُقزّمني صمتها فيُوزّعني بين الأسحار
يُمزّقني بُعدها فيقذفني بين الإعصار
أصير دمية تعبث بها أيدي الأقدار
قولوا لها.. أحبّك في أوجّ إصراري
قولوا لها.. قسوتك جنتي وناري

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19840

العدد 19840

الإثنين 04 أوث 2025
العدد 19839

العدد 19839

الأحد 03 أوث 2025
العدد 19838

العدد 19838

الجمعة 01 أوث 2025
العدد 19837

العدد 19837

الخميس 31 جويلية 2025