تعزيز قيم المواطنة بالاعتماد على النخبة

المجتمع المدني الوطني شريك في البناء

جلال بوطي

أكد قارون الطاهر رئيس المنظمة الوطنية للتضامن الجمعوي، أمس، أن المجتمع المدني سيعرف نهجا حديثا في بناء الجمهورية الجديدة بعد انتخابات 12 ديسمبر المقبل، انطلاقا من دوره الفعال في تعزيز قيم المواطنة، موضحا العمل على تغيير الصورة النمطية السلبية الملتصقة في أذهان الجزائريين حول دور المجتمع المدني.
منذ بداية الحراك الشعبي السلمي في 22 فيفري الماضي ومع إرهاصات اندثار النظام السياسي السابق برز دور المجتمع المدني أكثر في المشهد السياسي بعد بروز مؤشرات جديدة لانتهاج البلاد وجها آخر للتعامل مع المجتمع المدني -الوطني-، وفي هذا الصدد صرح الطاهر قارون أن المجتمع المدني ينبغي أن ينطلق من مبادئ المواطنة الجزائرية للمشاركة في صياغة مشروع جمعوي تنزوي تحته كل شرائح المجتمع.
وتزامنا مع عقد برلمان الاتحاد الأوروبي جلسة حول الجزائر ومع ما سجله المشهد الوطني في الآونة الاخيرة من توجيه الاتهام لبعض ممثلي المجتمع المدني في التواطؤ مع أطراف خارجية لتنفيذ أجندات ضد البلاد، أوضح قارون أن الأوضاع ستتغير تماما بعد الموعد الانتخابي وسيتم إعادة النظر بشكل عام في مكونات المجتمع المدني، وإن كان التنظيم الذي يترأسه وطنيا وتمثله النخبة الوطنية بكل شرائحها لكنه يتفهم النظرة السلبية لدى جزء من الرأي العام الوطني بعد ما تم تسجليه من تواطؤ مع أطراف خارجية.
كما تحدث قارون مطولا عن دور المنظمة الوطنية للتضامن الجمعوي في زرع قيم المواطنة ومدى إسهامها الدائم في مرافقة مؤسسات الدولة لتقوية المجتمع وتحصينه أمام كل التحديات، لاسيما مع الظرف الاستثنائي الذي تعيشه البلاد منذ قرابة سنة، داعيا جميع النخب الوطنية إلى الانخراط في مسعى التنظيم الذي سيعرف تشكيلة جديدة بعد الانتخابات الرئاسية، قائلا» نحن نؤمن بأن البلاد يحميها الشعب بكل مكوناته».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19480

العدد 19480

الأحد 26 ماي 2024
العدد 19479

العدد 19479

السبت 25 ماي 2024
العدد 19478

العدد 19478

الجمعة 24 ماي 2024
العدد 19477

العدد 19477

الأربعاء 22 ماي 2024