الحاجة لقيادة رشيدة مسؤولة تلبي مطالب شعبها

الأمن القومي لا يناقش وتوحيد الجبهة الداخلية ضرورة

سهام بوعموشة

أجمع جل المتدخلين خلال منتدى يومية «الشعب»، أمس، بعنوان» المجتمع المدني عماد الصرح الديمقراطي في الجزائر»،  على ضرورة توحيد الجبهة الداخلية للتصدي لما يحاك ضد الجزائر في المخابر الأوروبية، وهذا منذ سنين وقد أفصح البرلمان الأوروبي عن نيته وتكالبه، وذلك بتلبية نداء الوطن عبر التوجه نحو صناديق الإقتراع يوم 12 ديسمبر الداخل لتفويت الفرصة على أعداء الجزائر الذين يتربصون بها.
أكد المتدخلون أننا نعيش منعرجا حاسما والجزائر بحاجة لقيادة رشيدة مسؤولة تلبي طلبات شعبها، مشيرين إلى أن بعض المجتمع المدني وظف من خلال المطالب المشروعة للجزائريين لتحويل الحراك عن أهدافه الحقيقية، وخدمة المخابر الأوروبية وعلى رأسها فرنسا، هذه الأخيرة لها مؤسسة تاريخ مبنية على أكاذيب لتزييف التاريخ تعمل النخبة الفرنسية على تكريسها وترسيخها بأن الجزائر ليست أمة ولابد من إبادة شعبها منهم الكاتب فكتور هيغو الذي يدعي أنه أديب البؤساء ويدافع عن الطبقة الفقيرة في المجتمع الفرنسي، والدليل هو طبع 260 كتاب فيها مغالطات عن الجزائر منذ 1870 إلى 1930.
وأوضح المتدخلون أن لائحة البرلمان الأوروبي حول الوضع في الجزائر قام بها روافد الفكر الإستعماري الذي لا يعترف بالجزائر أمة وشعبا ويسعى لتفكيك أدوات الداخل بتزويد بعضا من المجتمع المدني بالخطاب ويدلونهم على الأهداف ولهذا هم يرفضون الإنتخابات، وسيرفضون نتائجها غايتهم في ذلك خلق منطقة نفوذ بأهلها يساومون بها الدولة في البلد، ولن يقبلوا بالدولة الوطنية.
في هذا الصدد، أكد الأستاذ محمد طيبي أننا أخطأنا في تسيير بلادنا وصيانة الأمانة، وحسبه فإن التقصير من عندنا قبل أن يأتي من عندهم»، قائلا:» مشروع الدولة الوطنية الجديدة يجب أن يكون بدستور ونخب جديدة ، لدي ثقة كبيرة في هذا الجيل نحن رأينا ما لا يحتمل وسكتنا». مضيفا أن الإجابة على أقوال الكتاب الفرنسيين بما قاله الإمام الغزالي رحمه الله:» ليس من الضروري أن تكون عميلا لتخدم عدوك يكفي أن تكون غبيا». وهنا تساءل اللواء المتقاعد عبد العزيز مجاهد عن دور النخبة التي حسبه قسمت المجتمع.
وأشار أيضا إلى أن الإختراقات المتتالية منذ الإستقلال جعلتنا ندخل في تراكم الفشل، مؤكدا أن الأمن القومي للبلد لا يناقش أبدا، وحسبه أن الجيش والدولة الوطنية تناقش بوسائل خاصة وهي الفعل . من جهته، دعا رئيس المنظمة الوطنية للتضامن الجمعوي طاهر قارون لوضع الثقة في العدالة والسير نحو الجمهورية الجديدة التي ينبغي أن تبنى على أسس وعلى الشعب أن يتلاحم مع مؤسساته وعلى رأسها المؤسسة العسكرية التي هي سليلة جيش التحرير الوطني وأفرادها من أبناء هذا الشعب.
بالمقابل، أشاد رئيس الفيدرالية الوطنية لأبناء الشهداء محفوظ طيلب بدور الأسرة الثورية في الدفاع عن الجزائر خلال العشرية السوداء، مشيرا إلى أنه في ذلك الوقت قام الرئيس الفرنسي جاك شيراك برفع منحة الحركى ما دفع بعض النخب الجزائرية التي غادرت الجامعات والثانويات للهجرة لفرنسا لطلب الجنسية الفرنسية هروبا من القتل،  ومنحت لهم بشرط البقاء في الجزائر لخدمة فرنسا فيما بعد، وحسبه فإن الحراك صنع في المخابر الأوروبية ومنحت مساعدات للبعض ليكونوا عملاء في الداخل .
واستشهد طيلب بمقولة الرئيس الفرنسي ديغول:» تركنا في الجزائر فرنسيين أكثر من الفرنسيين»، وكذا كوشنار وزير خارجية ساركوزي الذي قال لا يمكننا التعامل مع الدولة الجزائرية مادام فيها جيل نوفمبر، متسائلا هل كل هذا يرضى التقدم والاستمرارية والاستقرار للجزائر». مشددا على ضرورة الإنتخابات لإتمام ما جاء في الحراك الوطني الحقيقي الذي رفع صورة عميروش، بن بولعيد وعبان رمضان  قائلا:» عندما لا تكون انتخابات رئاسية من سيمضي قانون المالية، وميزانية الحرب ونحن معنيون بحكم الأخطار الإقليمية».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19472

العدد 19472

الجمعة 17 ماي 2024
العدد 19471

العدد 19471

الأربعاء 15 ماي 2024
العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19469

العدد 19469

الثلاثاء 14 ماي 2024