فرصة لإقناع العاصميين بجدوى برنامجه الانتخابي

بن قرينة: الإنتخابات حل دستوري للخروج من الأزمة

مبعوثنا: محمد مغلاوي

يعود اليوم، المترشح عبد القادر بن قرينة، للقاء مسانديه على مستوى الجزائر العاصمة عبر تنظيم تجمع شعبي بالقاعة البيضوية، يريد من خلاله استعراض قوته وشعبيته، وإقناع عدد كبير من الجزائريين بجدوى برنامجه الانتخابي، قبل يوم من انتهاء الحملة الانتخابية لرئاسيات 12 ديسمبر الجاري.
يكون بن قرينة على موعد مع خرجته الرابعة بالجزائر العاصمة، بعد التجمع النسوي الذي أقامه ببلدية الكاليتوس ونشاطيه الجواريين بساحة البريد المركزي وقصر المعارض (الصنوبر البحري)، في محاولة لإقناع الجزائريين بالبرنامج الذي يقترحه، وربح معركة كسب أصوات الناخبين، واستعراض شعبيته في قاعة تتسع لثلاثة آلاف شخص.
وينتظر ألا يغير بن قرينة من الأسلوب الخطابي الذي اعتمده منذ بداية الحملة الانتخابية، القائم على دغدغة عواطف الجزائريين وملامسة همومهم ومشاكلهم بلغة مباشرة بسيطة وصريحة، مع تقديم شروحات معمقة لخياراته الاقتصادية والاجتماعية والأمنية والثقافية والدبلوماسية، التي يهدف من خلالها إلى تجسيد الشعار الذي اختاره لحملته «معا نبني الجزائر الجديدة».
ولن يخلو خطابه من الأرقام والإحصائيات، وهو البارع فيها منذ بداية الحملة، خاصة في مجال الاقتصاد، الذي أكد في أكثر من مرة بأنه يولي أهمية كبيرة لهذا القطاع، بهدف القضاء على تبعية الجزائر للمحروقات، عبر انتهاج سياسة فعالة ومغايرة لأسلافه من الرؤساء لتطوير الفلاحة والطاقات المتجددة والصناعة وتشجيع الاستثمار المنتج، الخالق للثروة والموفر لمناصب الشغل.
وكالعادة ستحضر في كلمة بن قرينة، رؤيته وتصوراته للخروج من الأزمة التي تتخبط فيها البلاد، والتي تسببت فيها ـ حسبه ـ «العصابة»، ومن المؤكد أنه سيوجه لهذه الأخيرة سهامه دون أن يسلم منها أذنابها ورموز النظام السابق، وهو الذي لم يتوان في جميع خطاباته عن ذكرها وكشف مخططاتها وجوانب من الفساد الذي تفشى أثناء فترة حكمها، والتنبيه بأنها مازالت متغلغلة ونافذة في مؤسسات الدولة.
ويستغل بن قرينة التجمع الذي يوصف بأنه الأكبر منذ انطلاق الحملة، لتجديد التزامه بالمحافظة على الهوية والثوابت الوطنية وأصالة الأمة الجزائرية، وحرصه على تعزيز اللغة العربية، والتذكير بنهجه ومشروعه «النوفمبري»، الذي أكد في أكثر من مناسبة أنه يكافح من أجله ويعتمد عليه في برنامجه، إلى جانب استناده إلى مرجعية ابن باديس ومحفوظ نحناح وعقبة بن نافع والسلف الصالح..
كما سيبرز بن قرينة، خلال تجمع القاعة البيضوية، بأنه جزء من الحراك الشعبي الذي انطلق يوم 22 فيفري الفارط، وأنه يسعى إلى الاستجابة لمطالب الشعب وتلبية احتياجاته المختلفة، خاصة أنه يرى في شخصه الرجل القادر على لمّ شمل الجزائريين وتوحيدهم، وأنه يطمح لأن يكون رئيس كل أبناء الوطن على اختلاف توجهاتهم الفكرية والإيديولوجية.
ومن القاعة البيضوية أيضا، يوجه بن قرينة رسائل للأطراف التي لا تزال تدعو إلى الذهاب نحو المرحلة الانتقالية، يبين خطر هذا الخيار، وسيلح بدون شك على ضرورة الذهاب نحو صناديق الاقتراع يوم 12 ديسمبر ، كحل دستوري يضمن الخروج من المأزق الذي تعيش فيه البلاد.
للإشارة، التقى، بن قرينة أول أمس، سفير الولايات المتحدة الأمريكية، وتباحثا توجهه فيما يتعلق بمستقبل التعاون الجزائري الأمريكي وسبل تطوير وتعزيز العلاقات خاصة في المجالين الاقتصادي والتجاري، كما استعرض مع سفير المملكة العربية السعودية رؤيته لمختلف القضايا العربية الإسلامية والدولية، مركزا على تقوية أواصر التعاون في المجالات المختلفة لا سيما المجالات الاقتصادية والتجارية، حسب مديرية حملة المترشح.
للتذكير يتنقل، المترشح بن قرينة، غدا، في آخر يوم من الحملة الانتخابية، إلى مدينة ورقلة مسقط رأسه، لتنظيم تجمع شعبي.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024