جدد رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد شرفي، تأكيد حاجة الجزائر الملحة إلى المخلصين من أبنائها، في محطة الرئاسيات الحاسمة في تاريخ الجزائر، لاسيما منهم القضاة الذين تقع عليهم مهمة السهر على التطبيق الصارم للقانون، مؤكدا حفظ أمانة الشعب الجزائري ممثلة في الصوت الذي يدلي به، لإنتخاب رئيس الجمهورية، الذي يتم اختياره بكل حرية.
حرص رئيس السلطة المستقلة في كلمة مقتضبة، وهو يترأس دورة تكوينية لفائدة القضاة، الذين يشرفون على الانتخابات الرئاسية التي تجري هذا الخميس، على تمرير رسالة هامة، بتنبيهه إلى أن «الظرف والمحطة تتطلب التحلي بروح المسؤولية، والتضحية لإخراج البلاد من المأزق الذي توجد فيه»، مضيفا في سياق موصول «ولسنا في حاجة إلى التطرق إلى أسبابه أومضمونه».
وفي كلام وجهه إلى القضاة في الدورة التكوينية، قال المسؤول الأول على السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، «الجزائر في حاجة إلينا جميعا، الجزائر تحتاج المخلصين من أبنائها، والإخلاص فيما يخصنا كقضاة، السهر على التطبيق الصارم للقانون، وعلى الأمانة التي أوكلها لنا الشعب الجزائري»، وخلص إلى القول «هذه رسالتي لكم وإني على يقين بحفظكم للأمانة باعتبارها مفتاح الأمان والفرج والمستقبل الزاهر».
وبعدما أشار إلى أن «التكوين يخص التنظيم وطبيعة الوثائق الانتخابية»، ذكر بأن «مفتاح المصاعب التي تمر بها البلاد في يد الشعب، الذي بذهابه إلى صناديق الاقتراع يكون قد سلم الأمانة إلى الذين يتولون إيصال صوته إلى السلطة».