بن فليس في آخر تجمع له بالعاصمة:

الإنتخابات الحل الوحيد لإخراج البلاد من الأزمة السياسية

القاعة البيضوية: آسيا مني

ركز مرشح رئاسيات 12 ديسمبر علي بن فليس، من عاصمة البلاد، في آخر محطة في أجندة حملته الانتخابية على أهمية الانتخابات التي تعد الحل الوحيد لإخراج البلاد من الظروف الحساسة التي تمر بها في ظل غياب رئيس يحكمها ويسير أمورها على المستويين الداخلي والخارجي، مؤكدا أهمية اختيار من يقود المرحلة المقبلة من أجل ترسيخ حكم ديمقراطي وفق دستور جديد وحوكمة يخرج رئيسها من الأغلبية البرلمانية أو توافق بين الأحزاب التي وعد بإعادة الإعتبار لها في حال وصوله قصر المرادية.   
بن فليس بدا وكأنه يغازل أحزاب المعارضة كورقة فاصلة لحشد الأصوات الانتخابية، وعد بترقية العمل السياسي الذي قال بأن الرداءة قد طالته، إذ أكد قائلا « نعيش في عصر الجاهلية السياسية» وجعل للمعارضة موقعا مفضلا تعبر عن مقترحاتها عبر المنابر الإعلامية العمومية والخاصة، بعد أن رافع على أهمية إعطائهم مكانة في المشهد السياسي وفتح المنبر الإعلامي العمومي أمامهم.
بعيدا عن الشعبوية والوعود الوهمية، ركز بن فليس في آخر لقاء جمعه وجها لوجه مع المواطنين بالقاعة البيضوية، على طرح برنامجه الإستعجالي الحامل لحلول للمجالات السياسية، الاقتصادية والإجتماعية كحل أنسب في الوقت الراهن لاستقطاب الوعاء الإنتخابي وإقناع المواطنين بضرورة الذهاب إلى صناديق الإقتراع، كحل وحيد من أجل إنقاذ الوطن  وبناء دولة من جديد تركز فيها على حماية الطبقة المتوسطة وأصحاب الدخل الضعيف من خلال إضافة الدعم لهم ونزعها ممن لايستحقها، فيما تعلق بشقها الإجتماعي.
واقترح مرشح رئاسيات 12 ديسمبر بن فليس في برنامجه ضرورة التقسيم العادل للثروة الوطنية على مختلف ولايات الوطن، وحرص على التأكيد على الشق الإجتماعي في برنامجه الإستعجالي الذي يرى أنه الأقدر، على مواجهة الوضع الذي تمر به البلاد والذي يركز في مضمونه، على تحويل الجزائر إلى دولة الحق والقانون.
وتعهد بلم شمل الشعب حول مشروع وطني جامع، يترجم آمال وطموحات المواطن في تغيير نمط معيشتهم إلى الأفضل بالتركيز على الطبقة ذات الدخل الضعيف وبناء منظومة سياسية عصرية وإقامة مؤسسات شرعية ذات طابع تمثيلي بمقدورها إحداث التغيير، مشيرا إلى أن برنامجه يتميز بالصراحة وواجب قول الحقيقة وكذا يمتاز بطابعه البراغماتي والواقعي القابل للتنفيذ على أرض الواقع.          
وتكمن أولويات برنامجه حسب ما جاء في خطابه في إعادة بعث دولة وطنية تسير بمؤسسات شرعية من القاعدة إلى القمة لمواجهة الانهيار الاقتصادي  والحد من التقهقر الاجتماعي وتجنيد الشعب حول مشروع وطني يعكس تطلعاته ويكون قادرا على الإستحابة لمطالبه.
وحظي الشق الاجتماعي بجانب من التركيز وهو يخاطب مناضليه بعاصمة البلاد، حيث أكد على ضرورة إرساء أسس عقد إجتماعي من أجل تحقيق مجتمع الحريات والمسؤوليات، مبرزا أهمية إعادة الاعتبار لكل من قطاعات التربية، التكوين، الصحة، السكن والشغل التي لها ارتباط وثيق بشريحة المجتمع ومقياس رفاهية الشعوب، مرافعا لفائدة عناصر الدفاع الذاتي والحرس البلدي ممن عانوا من ويلات العشرية السوداء بفتح ملفهم.
وفي الشق السياسي جدد بن فليس إقتراحاته المتضمنة في جوهرها تحقيق تحول سياسي في صورة تحول ديمقراطي  يقوم على ورشات عدة تضم مؤسسات والقضاء هذا الأخير الذي يرى ضرورة تحريره واستقلاليته، وأخرى تخص الحريات والحقوق مع الحرص على أخلقة الممارسات السياسية والحياة العمومية والحوكمة العصرية من خلال تجسيد دولة الحق والقانون مع إعادة تأسيس النظام الدستوري.
وكان بن فليس قد عاد في مستهل خطابه إلى الذاكرة الوطنية حيث مجد بطولات شهدائنا الأبرار بعد أن وقف رفقة الحاضرين من المواطنين الذين حضروا التجمع للترحم على أرواحهم، قائلا إنه «توجب علينا المحافظة على أمانة الشهداء ورسالتهم في صون كل شبر من هذا الوطن».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024