تميزت رئاسيات 2019 بوضعها تحت إشراف وتنظيم سلطة وطنية مستقلة أظهرت قدرة على إدارة الانتخابات الرئاسية بعد إبعاد دور الإدارة، ممثلة في وزارة الداخلية ومؤسساتها المحلية، بموجب التزام الدولة انسجاما مع مطالب الحراك الذي حقق أهدافه بإبطال مشروع العهدة الخامسة والإطاحة بالعصابة بمختلف أدواتها، والذهاب مباشرة إلى إرساء الديمقراطية الصحيحة، بما يوفر للشعب الجزائري المناخ الإيجابي للتعبير عن إرادته بكل حرية بعيدا عن تأثيرات سلبية بما يقود إلى الوصول بالفعل السياسي إلى مرحلة متقدمة ترتقي بالمشهد السياسي من خلال بوابة الانتخابات إلى معايير البلدان المتقدمة، حيث المواطن من يصنع القرار بكل ما يوجد من اختلاف في الرأي والموقف.
في هذا الإطار وضعت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات أرضية قانونية تسمح بتجسيد الأهداف المسطرة تتمثل في وضع ميثاق أخلاقيات الممارسة الانتخابية وقعته مع المترشحين ووسائل الإعلام ليكون ميثاق شرف يربط بين شركاء العملية ضمن توجه واحد يقود إلى ذات الهدف.