إقبال لافت للمرأة على صناديق الاقتراع بجنوب العاصمة

التّغيير، الحفاظ على الأمن وتأمين مستقبل أفضل للأجيال

فضيلة . ب

أقبل الناخبون والناخبات على مراكز الاقتراع ببلديتي براقي وسيدي موسى، ينشدون التغيير، والقفز إلى بر الأمان، التغيير الذي من شأنه أن يغير حياتهم للأفضل، ويعبد مسار المستقبل المشرق لأبنائهم ولمختلف الأجيال المقبلة، والملفت أن مشاركة المرأة سجلت بكثافة، حيث خرجت في هذه البلديات مرفوقة بأطفالها، وأحيانا تجد الأسرة كلها خرجت لتقترع وتختار الرئيس الجديد للجزائر، الرئيس الذي سيحمل تحدي إنهاء الأزمة السياسية وإطلاق إصلاحات اقتصادية جذرية وذات نجاعة.
لم يفوّت النّاخبون الجزائريون بجنوب العاصمة أي بالمقاطعة الإدارية لبراقي، والتي تضم بلديات سيدي موسى، الكاليتوس وبن طلحة، أداء واجبهم الانتخابي، المنطقة التي تجرّعت ويلات الإرهاب في عشرية التسعينات واليوم تنعم بالأمن والازدهار وتغير بها وجه التنمية للأحسن، حيث خرج الكثير منهم منذ الساعات الأولى لصباح أمس مع أطفالهم رغم برودة الطقس، وأمام مراكز الاقتراع تجمهر العديد من الناخبين خاصة الشباب من بينهم من انتخب، وهناك من كان يتأهب لأداء حقه  وواجبه الدستوري. تقرّبت «الشعب» من بعضهم، فهناك من لم يتردّد في الحديث عن الانتخاب، من بينهم عبد الرزاق ممان الذي يبلغ من العمر 46عاما والذي أكّد قائلا: «نحن دوما في الموعد ولن نفوّت الفرصة في الانتخاب من أجل الجزائر، لا يهمنا ما يقال هنا وهناك، لكن لا ينبغي ترك الفراغ وننتخب من أجل غد أفضل لنا ولأطفالنا..».
أما عدلان باشي الذي يبلغ من العمر 21 عاما، طالب جامعي، قال: «لا يمكن أن نسكت ونترك الجزائر تتضرّر، الانتخاب واجب والوطن يحتاج منّا أن نحافظ على استقراره، من خلال اختيار الرئيس وعدم ترك الفراغ والجزائر للمجهول..».
يذكر أنّ الأجواء اتّسمت بالكثير من الهدوء خارج مراكز الاقتراع، وبالتنظيم المحكم داخل مختلف مكاتب الانتخاب، وببراقي وقفت «الشعب» على خروج بعض الأسر للانتخاب تنشد التّغيير السلمي، وتحمل الجزائر في قلبها، لم تخف السيدة سامية التي حضرت لأداء واجبها الانتخابي رفقة طفليها وزوجها، حيث كانت تنتظره خارج المركز الانتخابي، أنها تنتخب من أجل وطنها ومن أجل حياة أفضل لأطفالها..وتنتخب لتحافظ على نعمتي الأمن والاستقرار، لأنّها مازالت تتذكّر ما عاشته عائلتها ذات ليلة سوداء في مجزرة بن طلحة الرهيبة.
لم يتخلّف محمد الأمين مجدوبن، 52 عاما، عن التصويت، مرفوقا بوالده البالغ من العمر 76 سنة، ويتعلق الأمر بالحاج عبد القادر، وقال محمد إنه حريص على الانتخاب، ولا يمكنه أن يلتزم الصمت في هذا اليوم المهم، يريد أن يقول كلمته بالانتخاب، من أجل التغيير الذي لا يمكن أن يكون بالقوة بل بالتغيير السلمي بطرق ديمقراطية، ينتخب كما أخبرنا من أجل غد أفضل ومن أجل جزائر قوية. في حين الحاج عبد القادر، أسر بأنه لم يفوّت أي موعد انتخابي سابق، لأنّه يدرك أهمية الإدلاء بصوته، حيث سيشارك في بناء وطنه، سيقول كلمته ويعبّر عن رأيه من خلال الإقبال على المركز الانتخابي.
الجدير بالإشارة فإنّ حركة الإقبال على مراكز الاقتراح شهدت حركية متوسطة، أقبل فيها الناخبون والناخبات من مختلف الأعمار والشرائح، فهناك الشباب والكهول وحتى الشيوخ، والمرأة كذلك كانت كعادتها حاضرة بقوة لقول كلمتها من خلال التصويت للمرشّح الذي تراه الأفضل والقادر على بسط التغيير، والتقدّم بقاطرة النمو نحو الأمام، بدت مقتنعة أنّه بالانتخاب يمكن أن نتقدّم بينما عدم الانتخاب لا يمكن أن نخطو نحو الأمام نحو غد أفضل، وجزائر أكثر إشراقا وتماسكا وتطورا ورقيا.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19833

العدد 19833

الأحد 27 جويلية 2025
العدد 19832

العدد 19832

السبت 26 جويلية 2025
العدد 19831

العدد 19831

الخميس 24 جويلية 2025
العدد 19830

العدد 19830

الأربعاء 23 جويلية 2025