شهدت العملية الانتخابية منذ الساعات الأولى من انطلاقها حركية كبيرة وتوافدا مكثّفا ببعض مراكز الانتخاب على غرار ابتدائية الحاج ناصر ومتوسطة زخام ببلدية سيدي أمحمد، التي عرفت إقبالا كبيرا لفئتي الكهول والشيوخ.
أكّد ناصر نصال رئيس مركز الاقتراع بابتدائية الحاج ناصر في حديث لـ «الشعب»، الإقبال المكثف على الانتخابات، منذ افتتاح مركز الاقتراع على الساعة الثامنة صباحا مشيرا إلى الحضور القوي لفئة الشيوخ، فيما تعد نسبة الشباب ضعيفة ومحتشمة، خلال الساعات الأولى للاقتراع.
وبدا إقبال الناخبين بمركز مدرسة الحاج ناصر، التي تحوي على 2956 من الهيئة الناخبة موزعين على 10 مكاتب في الساعة الأولى، لابأس به إذ توافد عشرات من الناخبين من فئات عمرية مختلفة، حيث بلغت نسبة المنتخبين منذ انطلاق العملية الانتخابية إلى غاية الساعة العشرة صباحا 181 ناخب قبل أن ترتفع الى 245 ناخب في حدود الساعة الحادي عشر، أما بالنسبة لمتوسطة زخام التي تحوي على 3019 من الهيئة الناخبة موزعين على 9 مكاتب، فقد شهدت إقبالا متوسّطا إذ تمّ تسجيل 63 ناخب منذ افتتاح المركز الى غاية الساعة العاشرة صباحا.
من جهتهم أكّد بعض المواطنين في تصريح لـ «الشعب» تأدية واجبهم الانتخابي من بينهم محمد موظف متقاعد، الذي قال:
«أعتبر أنّني أنتخب بشكل حرّ وباقتناع حول الشخص الذي أرى فيه الكفاءة»، في حين قال زروق (65 عاما) الذي أدلى بصوته بالمدرسة الابتدائية الحاج ناصر: «نأمل أن يحسن الجزائريون اليوم الاختيار، وأن يفي الرئيس القادم بوعوده».
ومن أمام مركز متوسطة زخام، قالت سامية، موظفة بشركة عمومية: «أنا كشابة أشارك باستمرار في كل المحطات الانتخابية، أرغب أن تتحسّن أوضاع بلادي على مستوى المعيشة والاقتصاد»، مطالبة أن «تكون أولويات الرئيس القادم تحسين أوضاع المعيشة للجزائريين والقدرة الشرائية، وتخفيض غلاء الأسعار والنهوض بالتعليم».
وسجّل عدد من الناخبين الذين توافدوا للإدلاء بصوتهم استياءهم الشديد لعدم وجود أسمائهم في القوائم الانتخابية، حيث أوضح بعضهم أن العديد من المواطنين واجهوا نفس المشكل في عدة مكاتب اقتراع، وقد قدّم عدد منهم احتجاجا على مستوى المراكز الانتخابية، وصرّح أحدهم في حديث لنا أنه سبق وأن صوت سنة 2012 ولكنه لم يجد اسمه مسجلا، هذا وسعى عدد من رؤساء المراكز بالتنسيق مع الجهات المختصة للوقوف على المشكل، وإيجاد حل مستعجل لتمكين هذه الفئة من توصيل صوتها.
ومكّنت العملية المراقبين والملاحظين نيابة عن المترشحين، وعن المجتمع المدني والصحفيين والجمعيات والمنظمات المحلية والدولية من متابعة العملية الانتخابية داخل مكاتب الاقتراع لضمان نزاهة وشفافية الانتخابات، بالإضافة إلى توفير الأمن أمام مكاتب الاقتراع التي عرفت تواجد عشرات من عناصر الأمن لتأمين سير الانتخابات، إلى جانب حضور ملاحظين ومراقبين.