أجمع المواطنون بغرب العاصمة على أن أداء واجبهم الانتخابي من شأنه أن يساهم في وضع حد لمحاولات التدخل الخارجي في شؤون الجزائر والحفاظ على استقرارها مؤكدين أن عدم تعيين رئيس يدفع بالبلاد نحو مصير مجهول ويفتح أبوابا واسعة أمام الأعداء للتخريب وزرع الفتنة بين أوساط الشعب الجزائري.
شهدت العملية الانتخابية في بعض مراكز الاقتراع بغرب العاصمة إقبالا ضئيلا من قبل المواطنين خلال الساعات الأولى إلا أن الوضع لم يبق على حاله بعد الظهر حيث توافد المواطنون على مراكز الاقتراع لأداء واجبهم الانتخابي واستمر التوافد إلى غاية الساعة السابعة مساء.
وجرت عملية الانتخاب في أغلبية مراكز الاقتراع من بينها مركز عقبة بن نافع ومركز الفضيل الورتيلاني ومركز ابن الرشيق ومركز بابا عروج في أجواء يطبعها التنظيم المحكم والظروف الجيدة التي استحسنها الناخبون الذين لم يتوقعوا سير العملية الانتخابية في ظروف هادئة ولكن بالمقابل لم تسلم بعض المراكز من العراقيل والاختلالات.
وبدأ الناخبون ببلدية عين البنيان منذ الساعات الأولى من فتح مكاتب الاقتراع في الإدلاء بأصواتهم في أجواء ميزها الهدوء والاستقرار والتنظيم المحكم ولكن بعد الظهر عرفت المراكز المتواجدة بحي 11 ديسمبر وحي المنظر الجميل فوضى ومناوشات بين مواطنين وعناصر الأمن تسبب فيها بعض الشباب المقاطعين للانتخابات وهوما أدى إلى عرقلة سير العملية الانتخابية في تلك المنطقة.
من جهته، أكد رئيس مركز عقبة ابن نافع بشير بغداد أن العملية الانتخابية جرت في ظروف حسنة وجوهادئ حيث لم يتم تسجيل أية حوادث من شأنها عرقلة سير العملية الانتخابية عكس ما حصل في بعض مراكز ببلدية عين البنيان كمركز الصخرة الكبرى وهوما اعتبره سلوك غير حضاري يتنافى مع مبادئ السلمية والديمقراطية.
وكشف رئيس مركز عقبة بن نافع بشير بغداد لـ «الشعب» أن نسبة المشاركة في العملية الانتخابية بداية من الساعة الثامنة صباحا إلى غاية السادسة مساء بلغت 21,75 بالمئة، مشيرا إلى أنه من أصل 1997 مسجل انتخب أكثر من 565 مواطن وكان التوافد من قبل مختلف الفئات والأعمار.
وعبر بعض الناخبين الذين تقربنا منهم عن آرائهم بالقول» نريد رئيسا منتخبا بكل شفافية وديمقراطية، سئمنا أساليب التزوير التي كانت في فترة النظام السابق نامل أن تبنى جزائر جمهورية جديدة خالية من الفساد.
من جهته، أكد أحد المواطنين أن الرئيس القادم لديه مسؤولية كبيرة تجاه هذا الشعب الذي ساهم في تغيير الوضع السياسي في الجزائر من خلال الحراك الشعبي حيث ستكون خطوة هامة أمام انطلاق نظام شرعي.
أما ببلدية الرايس حميدو فقد غلب على العملية الانتخابية خاصة بمركز ابن الرشيق ومركز بابا عروج التفاوت في إقبال الناخبين، حيث كان الإقبال متواضعا في الساعات الأولى فيما كان معتبرا خلال الساعات الأخيرة في حدود الساعة الرابعة والخامسة أين شهدت المراكز توافد المواطنين من مختلف الأعمار وحتى الشباب.
من جهته، أوضح رئيس مركز بابا عروج بنين بالرايس حميدو أن نسبة المشاركة في العملية الانتخابية إلى غاية السادسة مساء بلغت34,01 بالمئة من أصل 3692 مسجل بالمركز مضيفا أن الانتخابات مرت في أحسن الظروف ودون مشاكل.
وحسب بعض المواطنين فإن انتخابهم تم لحماية الجزائر من الاستغلال الأجنبي وعدم إعطاء الفرصة لبعض الجهات التي تسعى إلى تخريب البلاد وزرع الفتنة بين أبناء الشعب الواحد خاصة وأن بعض الناخبين كانوا يأملون في مترشح شاب وممثل للحراك الشعبي.
