صرح ممثل وفد علمي وديبلوماسي من كوريا الجنوبية، أمس، بالجزائر، أن بلاده تتطلع إلى تدعيم علاقاتها مع إفريقيا لا سيما على المستوى الاقتصادي معتبرا أن الجزائر تشكل في هذا الإطار «شريكا هاما».
في هذا الإطار، أكد كيم دونغ سوك، أستاذ بقسم الدراسات أوروبا-افريقيا التابع للأكاديمية الديبلوماسية بكوريا الجنوبية الذي وجهت له دعوة لتنشيط ندوة بجامعة العلوم الاقتصادية والتسيير الجزائر 3 أن «الجزائر تعتبر بلدا جد هام على المستوى الجغرافي والجيو-سياسي إذ يعد وصلة بين أوروبا وافريقيا».
وبعد أن أبرز المؤهلات التي تزخر بها الجزائر على غرار مساحتها الشاسعة ومواردها الهامة وسوقها الاقتصادية الكبيرة، أكد الأستاذ دونغ سوك أن بلده تعتبر الجزائر شريكا هاما في إفريقيا.
وأشار قائلا « تولي كوريا الجنوبية اهتماما متزايدا لعلاقاتها مع البلدان الافريقية علما أن مؤسسات كوريا الجنوبية تستثمر أكثر في البلدان الافريقية وأن العلاقات الاقتصادية مع الجزائر توسعت أكثر».
من جهة أخرى، اعتبر ممثل كوريا الجنوبية أنه بإمكان بلده التعلم من الجزائر سيما في المجال الأمني والتعايش وهما مجالان هامان بالنسبة لبلده، على حد قوله بالنظر الى الظرف الجيوسياسي في كوريا الجنوبية.
كما أضاف « فضلا عن أن حكومة كوريا الجنوبية تهدف الى الارتقاء بعلاقاتها مع البلدان الإفريقية على الصعيد الأمني»، تعتبر كوريا الجنوبية أن «الاستقرار السياسي يعد أولوية لتحقيق التنمية الاقتصادية».
وعليه فقد ذكر نفس المسؤول أن حكومة بلده قامت بتمويل بشكل منتظم البعثات السلمية بقيادة الاتحاد الإفريقي».
وخلال ندوة صحفية على هامش هذه الندوة نوّه ممثل الجامعة لزهر ماروك باستقبال هذه الوفد من كوريا الجنوبية « القادم من أكبر مؤسسة علمية في هذا البلد».
في هذا الصدد، صرح يقول « إنها نقطة ايجابية بالنسبة للجزائر قصد الاستفادة من خبرة البلدان الناشئة في القطاعين الاقتصادي والاجتماعي»، مشيرا إلى متانة العلاقات بين البلدين على الصعيد التاريخي والسياسي والاقتصادي.
وخلص ماروك إلى القول بأن «كوريا الجنوبية تعتبر الجزائر قطبا إفريقيا وأن السياسة الاقتصادية لهذا البلد تأخذ في الحسبان بأن الجزائر تعتبر مدخلا لولوج القارة الإفريقية.