تم، أمس، بالجزائر العاصمة، تزكية فؤاد بن غنيسة رئيسا لحزب تيار السلام، وهذا بمناسبة انعقاد المؤتمر التأسيسي لهذه التشكيلة السياسية.
وعقب تزكيته في هذا المؤتمر الذي شهد مشاركة أزيد من 400 مندوب، من بينهم 70 امرأة، يمثلون 26 ولاية، أوضح بن غنيسة (33 سنة) أن حزبه «يتبنى مبدأ الوسطية والاعتدال ويسعى إلى المساهمة الفعالة في بناء جمهورية جديدة قوامها الإجماع الوطني وتعزيز الوحدة الوطنية».
وأضاف أن حزب تيار السلام يدعو إلى «حوار هادئ» وإلى «نقاش فعال لا يقصي أحدا» من شأنه «تحقيق إجماع وطني ونبذ الخلافات الشخصية والعمل من أجل المصلحة الوطنية لتمكين الجزائر من تجاوز الوضع الراهن»، وهذا بالنظر —كما قال— إلى «التحديات الوطنية والدولية التي تواجه الجزائر».
وأشار إلى أن حزبه «جاء حاملا لرسالة السلام وخدمة الشعب من خلال المساهمة في إيجاد حلول للمشاكل المطروحة في مختلف المجالات»، مضيفا أنه يعمل على «تغيير الذهنيات من أجل تعزيز الوعي الحضاري وإشراك الأغلبية الصامتة في الحياة السياسية، سيما منهم شريحة الشباب».
ولم يفوت بن غنيسة الفرصة للحديث عن الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي أسفرت عن انتخاب عبد المجيد تبون رئيسا للجمهورية بكل «حرية وشفافية»، قائلا في ذات السياق إن الجزائر «تدخل بهذا الحدث الوطني عهد الديمقراطية الجديدة»، مؤكدا «استعداد حزبه للعمل مع الرئيس الجديد».
من جهة أخرى، أشار إلى موقف حزب تيار السلام الرافض لأي شكل من أشكال التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للجزائر.