سجلت أسعار مادة السكر تراجعا محسوسا على مستوى أسواق الجملة للمواد والمنتجات الغذائية، ما أسفر عن انخفاضها في أسواق التجزئة بنسبة تصل إلى 10٪ في سعر الكيلوغرام الواحد حسبما أكده، أمس، جبلي السعيد رئيس الفدرالية الوطنية لأسواق الجملة للمنتجات الغذائية.
وأوضح في تصريح لـ(وأج) أن سعر الكيلوغرام الواحد من مادة السكر انخفض على مستوى أسواق الجملة للمنتجات الغذائية إلى ما بين 71 و72 دينارا للكيلوغرام منذ أسابيع، والأسعار مرشحة للانخفاض أكثر في حال ضبط صارم ومراقبة مستمرة لنشاط للتجار على مستوى أسواق التجزئة.
ويتراوح حاليا سعر الكيلوغرام الواحد من مادة السكر عند الاستهلاك في نطاق 74 و78 دينارا في المساحات التجارية الكبرى والمحلات (سوبر ماركت) أي بانخفاض يصل إلى 10٪ من سعره قبل أسابيع سيما الأكياس ذات السعة من 2 إلى 10 كيلوغرام.
وحسب جبلي فإن مادة السكر وهي من ضمن المواد الأساسية ذات الاستهلاك الواسع، تشهد أسعارها في الأسواق الدولية حالة من عدم الاستقرار، حيث تأخذ تارة منحنيات تصاعدية وتارة أخرى تنازلية قد تستمر لأسابيع، لكن دون أن يكون لا تأثير لها في كلتا الحالتين على الأسعار المعمول بها في الجزائر، كون السعر تتحكم فيه عوامل أخرى أبرزها عدم احترام التجار لهوامش الربح في أسواق التجزئة.
في هذا الصدد قال جبلي أن أسعار مادة السكر في أسواق التجزئة غير مراقبة بالمرة، ورغم أن هامش ربح التجار محدد من طرف وزارة التجارة بنسبة تتراوح ما بين 7 إلى 12٪ على أساس سعر الكيلوغرام في أسواق الجملة، إلا أن هذا النطاق غير محترم من طرف العديد من التجار.
ورغم منحنيات التراجع التي سجلتها أسعار السكر سواء على مستوى البورصات العالمية للمواد الغذائية أوعلى مستوى أسواق الجملة في الجزائر، إلا أن السعر ما يزال في حدود 85 إلى 90 دينارا للكيلوغرام في بعض المناطق من الوطن خصوصا لدى تجار البقالة، يضيف السيد جبلي.