عزى محمد حسن سفير لبنان في الجزائر، الجزائر في مصابها، مخاطبا رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أن لله ما أعطى ولله ما أخـذ وكل شيء عنده بأجل، حيث أعرب قائلا: سيدي الرئيس، تلقينا، ببالغ اللوعة والحزن والأسى، وبقلوب خاشعة وراضية بقضاء الله وقدره، نبأ وفاة المغفور له بإذن الله تعالى الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي.
بهذا المصاب الجلل، تقدم السفير إلى الشعب الجزائري الشقيق، بإسمه الشخصي ونيابة عن السفارة اللبنانية والجالية اللبنانية في الجزائر وعن الشعب اللبناني حكومة وشعباً بخالص التعازي وأسمى عبارات المواساة إثر الفاجعة الأليمة التي ألمّت بالجزائر والجزائريين.
كل كلمات الرثاء وعبارات المواساة لن تفي فقيد الأمة حقه، الفريق أحمد ڤايد صالح الرجل المجاهد والقائد الشجّاع الذي قاد الجزائر الحبيبة، بفضل حكمته وحنكته، بمعية أفراد الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير، في مرحلة حرجة وحساسة نحو التغيير في كنف الشرعية والسلمية، عمل فيها بكل جهد وعناء، وسعى بكل وفاء وإخلاص إلى حقن دماء الجزائريين وإعادة الأمل ممهداً الطريق لبناء جزائر قويّة موّحدة.
بهذه المناسبة الأليمة، استذكر السفير مآثر الفقيد الذي كان مناضلاً فـذاً ومدافعاً عن كل فرد من أبناء الجزائر وحامياً للوطن وحدوده ضد أعداء الوطن وكل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار وسيادة الجزائر.
واستحضر مواقفه الشجاعة وقراراته الحاسمة من خلال خطاباته الحماسية والصادقة التي كانت تبث الأمان والطمأنينة في قلب كل جزائري، وهو من سار على درب النضال متشبعاً بروح الوطنية ومؤمناً بقداسة الوطن، وكان على الوفاء بالعهد والوعد باقياً، مسلحاً بالثقة والعزم والصبر وكان، على رأس المؤسسة العسكرية، العيون الساهرة على أمن الجزائر واستقرارها.
وأكد محمد حسن أن الجزائر فقدت برحيله رجلاً شهماً، ترك بصمته بمواقفه وإنجازاته، وقدّم دروساً في التضحية والفداء، كتب من خلالها صفحة مشرقة من تاريخ الجزائر المعاصر ستذكره الأجيال بكل خير ويخلّده التاريخ بكل فخر واعتزاز.
نسأل المولى عـزّ وجـلّ أن يتغمد فقيد الأمة بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهمكم وذويه جميل الصبر والسلوان.
«إنا لله وإنا إليه راجعـون»
