دموع وألم ودعوات، تحمل أصدق مشاعر الحزن والأسى التي خيّمت على وهران وسكّانها الذين عبّروا لـ»الشعب» عن تقديرهم وامتنانهم لجهود المجاهد الراحل، أحمد ڤايد صالح، مودّعين إياه بعبارات مفعمة بالوفاء والإخلاص، وهو الذي وهب حياته من أجل واجبه بشجاعة وإيمان، وبقي وفيا للجزائر إلى آخر لحظة.
عبّر غراس هواري، جراح أسنان، يبلغ من العمر57 سنة عن مدى الحزن الذي ألم بعائلته ساعة إعلان الخبر، قائلا: فاجعة أليمة قاسية أن تودع الجزائر في هذا الوقت بالذات قائدا عسكريا بمآثر وخصال الفريق أحمد ڤايد صالح، وفي النهاية لا نجد ما نقوله سوى أنّ ذكراك ستظل محفورة في قلوبنا وراسخة في وعينا».
وقال خنوس بومدين «متقاعد» في عقده السادس: «رحمك الله أيها القائد العظيم رحمة واسعة ما بعدها رحمة، فقد رحلت عنا في غفلة، وحتى باقات التهاني التي تقاطرت عليك نظير جهودك في إنجاح رهان الانتخابات والعرس الديمقراطي، لم تجف...»
نفس المشاعر والأحاسيس بدت جلية واضحة على ملامح السيد عيساني جمال، فلاح في عقدة الرابع وهو يردد: أراد الله سبحانه وتعالى، أن يختم مسيرة كفاحك ونضالك المستميت بالبطولات والإنجازات، وستظل قوتنا ومصدر إلهامنا وأبدا لن نحيد على دربك، فأنت المجاهد الذي أوفي بالعهد في أصعب الفترات التي اجتازتها البلاد».
بدوره عبّر قرصمة حميد، شاب في عقده الثاني، قائلا: «عشت عظيما ورحلت عظيما، تاركا لنا طيب عملك وحسن سيرتك، وستبقى بصماتك خالدة في صفحات التاريخ، يفوح منها عبير العطاء والولاء والوفاء للوطن على مر السنين...».
وختم زيدان الزواوي، مدير مدرسة، متعاقد قائلا: الموت حق على كل إنسان، وعزاؤنا في رحيلك أنك ستظل رمزا للإخلاص والتضحية، لتبقى مسيرتك الخيرة نبعا للقيم الوطنية وأسرار الإبداع القيادي ومنهاجا تسير عليه الأجيال المتلاحقة بقوة وثقة عالية في النفس».