رحل الرجل الذي جنب الجزائر انسدادا سياسيا وأمنيا ..رحل الأب الذي أوصى أولاده عن أمهم الجزائر... رحل بعد أن رتب البيت هكذا عبر الشيخ معراج عن تعزيته للفريق ڤايد صالح في ساحة الحرية بتيارت وهو يذرف الدموع.
نصبت ببلدية تيارت منذ فجر أمس خيمة كبيرة لتلقي التعازي عبر سجل وضع خصيصا للمسؤولين المحليين وجموع المواطنين الذين غصت بهم الساحة، وقد اختلط الجميع مواطنين وسلطات في موقف يبكي الحبيب والقريب مؤكدين بأن للجزائر رجالا أوفياء، وقد تعالت التكبيرات وزغاريد حرائر تيارت، كما حضرت جميع السلطات العسكرية والمدنية.
سيدة أغمي عليها من فرط التأثر واستفاقت بعد زغرودة طويلة، الشباب كانوا في الصدارة في ساحة الحرية التي شهدت الحراك والتآزر، وقد تداول على كلمات العزاء الكثير من المواطنين ورفع الجميع الأكف للتأمين على دعاء أحد الأئمة الذي رثى فقيد الجزائر والذي جاء في كلمته أن الفقيد يحبه ربه والدليل أنه مثل ما جاء في الأحاديث حسب الإمام أنه من يشهد له أويحضر جنازته 10 رجال كان آمنا فما بال من شهد له 40 مليون.