توافد، أمس، المئات من قدماء الجيش الوطني الشعبي والمواطنين من مختلف الولايات على مسقط رأس المرحوم المجاهد أحمد ڤايد صالح ببلدية عين ياقوت بولاية باتنة لأداء واجب العزاء والترحم على روح فقيد الجزائر.
وبلغ عدد الوافدين -حسب ما لوحظ- حوالي 800 معزي من بينهم حوالي 300 عنصر من قدماء ومتقاعدي الجيش الوطني الشعبي وكذا أفراد التعبئة.
ونظم الوافدون مسيرة من مدخل بلدية عين ياقوت إلى غاية مقر المدرسة القرآنية وزاوية سي عثمان أحمد ڤايد جد الفقيد بقرية «قابل ياقوت» على مسافة حوالي 1 كلم مرددين شعارات وهتافات من بينها «جيش شعب خاوة خاوة» و «تحيا الجزائر».
وقبل زيارة المكان والوقوف على المنزل الذي شهد ميلاد المرحوم وتفقد المدرسة القرآنية التي أنجزها المرحوم أحمد ڤايد صالح تكريما لجده تم تقديم مداخلات من طرف الحضور في خيمة العزاء التي تم نصبها بالقرب من زاوية سي عثمان أحمد قايد.
وقد تمحورت المداخلات على وجه الخصوص حول كفاح ابن الجزائر البار إبان الثورة التحريرية وعقب الاستقلال وكذا سهره خلال الأشهر العشر الأخيرة على جعل الجزائر تتجاوز محنتها دون إراقة قطرة دم واحدة وكذا التزامه باحترام الدستور.
وعقب أداء صلاة الظهر بزاوية سي عثمان أحمد قايد تم أداء واجب العزاء لأفراد عائلة الفقيد الذين مازالوا يقطنون ببلدية عين ياقوت وتدوين كلمات في سجل التعازي الذي تم فتحه بالمناسبة.
تجدر الإشارة إلى أنه تم أيضا تقديم شهادات قدمت بعين المكان عن بسالة وإقدام المجاهد المرحوم من بينها شهادة أحد رفقائه من قدماء محاربي الشرق الأوسط الذي حضر إلى جانبه حربي 1967 و 1973 صالح بالة من بسكرة.
ولا تزال قرية «قابل ياقوت» تشهد توافدا للمواطنين من مختلف ولايات الوطن حيث يلاقون –حسب لوحظ- حفاوة الاستقبال و حسن الضيافة من طرف جل سكان بلدية عين ياقوت و ذلك في جو أخوي يعكس روح التضامن التي تميز الشعب الجزائري عامة.